المحلية
مقاطعة المنتجات الهندية رسالة غضب... لكن هل ستمنع التطاول على الإسلام؟
الخميس 09 يونيو 2022
5
السياسة
* عبدالله الغريب: أفضل رد على أي دولة تتفوه بكلمة ضد الإسلام وبما لا يليق* ظاهر الصويان: أؤيد "الفزعة" لوقف بيع الأسماك والمنتجات الهندية كافة * حمود الفيصلي: نرفض التلفظ بكلام مشين ضد الإسلام ونبيِّه والرَّد مطلوب بشدة* جمال الكندري: المقاطعة سلاح لردع أي متطاول ويجب معاقبة الدولة المسيئةتحقيق - ناجح بلال:مع تصاعد وتيرة الغضب التي اجتاحت العالم الإسلامي جراء تطاول أحد المسؤولين الهنود على الإسلام، اجتاحت وسائل الإعلام الكويتية ومواقع التواصل الإجتماعي حملة غضب واسعة تحت شعار "إلا رسول الله". ويأتي ذلك عقب تلفظ مسؤول في الحكومة الهندية بكلام لايليق برسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأمهات المؤمنين، وتزامناً مع ذلك تضامنت جمعيات استهلاكية كويتية وأعلنت عن وقف بيع المنتجات الهندية. "السياسة" تجولت في بعض مراكز التسوق، ورصدت تأييد عدد من المواطنين والوافدين لهذه المقاطعة، باعتباره سلاحاً في وجه التصريحات المشينة. المقاطعة واجبة المواطن حمود الفيصلي أكد ضرورة مقاطعة المنتجات الهندية، بل إن هذه المقاطعة باتت حتمية في هذا التوقيت رداً على المسؤول الهندي الذي تلفظ بكلام مشين، مطالباً الجميع بالمقاطعة؛ لأنها صارت واجباً وليست اختياراً، معللاً ذلك بأن على المسلم الانتصار دائما لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأمهات المؤمنين، فكيف وقد حدثت هذه الإساءة وهي تتكرر من حين لاخر؟!وقال الفيصلي: على الشعوب العربية والإسلامية الإعلان عن رفضهم لأي إساءة من هذا النوع، وعليهم اليوم جميعا مقاطعة المنتجات الهندية حتى تعلن الحكومة الهندية رفضها لمثل هذه الإساءات، وتعتذر للمسلمين بشكل علني صريح ومعاقبة كل مسيء للاسلام والمسلمين ودون تردد، حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا. أقوى الأسلحة المواطن جمال الكندري أكد هو أيضاً أن المقاطعة سلاح، بل إنها من أقوى الأسلحة في العالم المعاصر، مبينا أن الاقتصاد الهندي يعتمد بالدرجة الأولى على تصدير أنواع كثيرة من المواد الغذائية وغيرها للشعوب الإسلامية، ومن الضروري معاقبة هذه الدولة على إساءاتها المتكررة حتى ترتدع وتمتنع مستقبلاً عن كل هذه الأعمال المسيئة.صفعة قوية ومن جانبه، يؤكد أيمن صلاح أن أفضل رد على أي دولة تحاول مجرد التفكير بالإساءة للإسلام والمسلمين؛ مقاطعة منتجاتها، حتى يضعف اقتصادها وتتراجع عن مواقفها المسيئة وتضمن عدم تكرارها.وذكَّر صلاح بما حدث سابقاً من مقاطعة الجمعيات الاستهلاكية والمتاجر الغذائية في الكويت للمنتجات الفرنسية، عندما حدثت محاولة مشابهة للاساءة إلى الإسلام فكانت الكويت لهم بالمرصاد، حيث كانت المقاطعة بمثابة صفعة قوية، أرغمت الحكومة الفرنسية على الاعتذار. الاعتذار لا يكفي من ناحيته يؤكد محمد عبود أنه لن يشتري بعد اليوم أي منتج صنع في الهند حتى تعلن الحكومة الهندية عن اعتذارها رسمياً بعد إهانتها لنبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم"، رغم أنه يعتقد أن الاعتذار وحده لا يكفي، غير أنه لا بد منه قبل العودة عن قرار المقاطعة والإعلان عن الالتزام بعدم تكرار الإساءة مرة ثانية. الإدانة والمحاسبة المواطن بوحسين يشدد من جانبه على أن الإدانة وحدها لا تكفي كما أن الاعتذار وحده لا يكفي، بل يجب غلق باب الإساءة للإسلام والمسلمين في الهند وفي غيرها، من خلال مقاطعة المنتجات الهندية مقاطعة صارمة وكاملة لفترة معينة حتى تعاقب على فعلها، وتقرر معاملة الأقليات المسلمة بشكل لائق، ومحاسبة أي مسؤول فيها يهين الإسلام، مهما علا شأنه أو ارتفع منصبه.المطلوب مقاطعة شاملة المواطن بوبندر اعتبر أن المقاطعة الاقتصادية الشاملة للهند في هذا التوقيت باتت ضرورية جدا، معبرا عن فخره بالموقف الكويتي المبدئي، حيث كان أول موقف عربي وإسلامي يقاطع المنتجات الهندية كردة فعل مباشرة على الإساءة الأخيرة.وأعرب بوبندر عن اعتقاده بأن هذه المقاطعة ستجعل الحكومة الهندية تفكر ألف مرة قبل القيام بأي محاولة للإساءة للإسلام والمسلمين، وسوف ترغمها على إعادة حساباتها، وإعلان رفضها لكافة الممارسات البشعة ضد المسلمين، والمسارعة إلى فتح المساجد التي أغلقتها. لا أهمية كبيرة للمقاطعة الخبير الاقتصادي زايد العبدالله له رأي مختلف، فهو يعتبر أن الهند لا تتأثر بمقاطعة الكويت والعرب لمنتجاتها، لأن السوق العربية غير مهمة كثيراً بالنسبة لها، ويرى أن الحل يكون من خلال اتحاد الدول العربية والإسلامية من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية ضد أي إساءة وأن يكون موقفها صلباً وموحداً ومنظماً. ورأى العبدالله أن الهند لا تقلقها كثيراً مقاطعة منتجاتها عربيا؛ لأنها تصدر لكافة دول العالم، بل يمكنها الاستغناء عن الأسواق العربية عامة والخليجية خاصة.واقترح أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الهند والدول الإسلامية، فعندما يكون للهند مصالح في الدول الإسلامية ستحرص على سن تشريعات من أجل التعامل السلمي اللائق مع المسلمين. المقاطعة ردة فعل رمزيةيتفق بوحمد وهو مدير تسويق في إحدى الجمعيات الاستهلاكية مع الرأي السابق، ويقول: إن هناك بعض الجمعيات سحبت جميع المنتجات الهندية من أرففها، فيما هناك جمعيات أخرى تنتظر قرار مجالس إدارتها، خاصة مع انتشار المقاطعة الشعبية وانخفاض الطلب عليها.وأفاد أنَّ أغلب السلع الهندية المتوافرة في الأسواق المحلية تتركز على البهارات والأرز والبقوليات، مبيناً أن اللحوم الهندية لا تجد في الأساس إقبالاً كبيراً في السوق الكويتي، لذا فإن مقاطعة المنتجات الهندية لن يؤثر كثيراً على التجارة الهندية، كما أنه لن يؤثر على السوق الكويتي، فالكويت تستودر السلع المطلوبة من مختلف دول العالم.وقال بوحمد: بالرغم من ذلك فإن المقاطعة وإن كانت عبارة عن رد فعل رمزي؛ فهي مسألة موجعة ومؤثرة ولها وقع عالمي، وإن كان تأثيرها الاقتصادي على الدولة الهندية محدودا، فهي دولة كبيرة ولديها الكثير من الأسواق الكبرى.موقف كويتي مُشرِّف ومن جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني عبدالله الغريب: إن المقاطعة هي أفضل رد على أي دولة تتفوه بكلمة ضد الإسلام وبما لا يليق، معتبرا أن مقاطعة كافة المنتجات الهندية سلاح مؤثر فعال مهما كانت قوتها في العصر الراهن، منوها بموقف الكويت الرسمي الثابت والمشرِّف ضد أي إساءة للإسلام، وهذا الموقف أعلنت عنه وزارة الخارجية فور وقوع الإساءة الهندية الأخيرة، كما تفعل دائما عند أي إساءة مماثلة من أي دولة كانت. رادع لكل مسيء رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان أيد وبشدة مقاطعة كافة المنتجات الهندية، ومنها الأسماك الهندية التي تصل البلاد يوميا، وتباع في أسواق السمك وغيرها، مبينا أن مقاطعة المنتجات الهندية ستردع أي مسؤول في الحكومة الهندية، ولن يجرؤ أحد منهم مهما على شأنه بعد ذلك على إهانة الإسلام والمسلمين. ولفت الصويان إلى أن الشعب الكويتي فزع لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وقاطع مباشرة كل المنتجات الهندية حتى قبل أن تعلن الجمعيات ذلك، قائلا إن الهند تعامل المسلمين بقسوة، فيما نحن نعامل الهنود الذي يعيشون بيننا بكل تقدير واحترام مهما دون النظر إلى ديانتهم.وقال الصويان: إن الدول الخليجية ومنها الكويت عندما أوقفت النفط عن الدول المساندة لإسرائيل خلال حرب 1973 تراجعت تلك الدول عن مواقفها، لذا يجب تفعيل سلاح مقاطعة المنتجات الهندية في الكويت وفي كافة الدول العربية والإسلامية حتى تراجع الحكومة الهندية مواقفها وتتكلم عن الإسلام بما يليق.