منوعات
"مقامات بديع الزمان" بالألمانية في إصدار جديد
الاثنين 10 أكتوبر 2022
5
السياسة
صدر مؤخرا عن دار"ريتشرت" الألمانيّة، كتاب"مقامات بديع الزمان الهمذانيّ: التأليف والنصوص والسياقات"، للباحثَيْن المتخصِّصَيْن في الأدب العربيّ القديم: الدكتور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسيّ الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، والدكتور موريس بومرانتز، أستاذ مشارك في جامعة نيويورك أبوظبي، ورئيس برنامج الأدب والكتابة الإبداعيّة.يكشف الكتاب، من خلال دراسة المخطوطات، جوانبَ جديدة من الحياة التي عاشها نصّ مقامات بديع الزمان الهمذاني، فالاعتماد الكلّيّ على طبعات المقامات المحرَّفة التي صدرت في القرن الـ19 لا يشكّك في الدراسات الحديثة فحسب، ولكن يحرمنا أيضاً من تقدير الثقافة الأدبيّة التي أنتجت هذا العمل.تنقسم محاور الكتاب الكبرى إلى 3 أقسام، هي "التأليف" و"النصوص" و"السياقات"، مع وجود تقاطعٍ بين المحاور أحياناً، وتشترك فصول الكتاب في أنّها تعالج نصوصاً تتّصل بمقامات الهمذانيّ، لم تُدرس بعدُ.يضمّ القسم الأوّل فصلين يتعلّقان بنسبة المقامات إلى الهمذاني، وهو يُراجع عدداً من الفرضيّات التي تناولت اعتماد الهمذاني على أنواعٍ أدبيّة مبكرة في إنشائه للمقامة، ويقدّم خبراً محقَّقاً من كتابٍ مفقود للنحوي الشهير ابن فارس. يتناول القسم الأوّل أيضاً الطريقة التي جُمعت فيها مقامات الهمذاني المتفرّقة في مخطوطات، وذلك في السنوات التي تلت وفاته.فيما يقدّم القسم الثاني تحقيقاً لـ4 مقاماتٍ منسوبةٍ للهمذاني في عددٍ من المخطوطات، لم تتضمّنها طبعة محمّد عبده الشهيرة عام 1889، وهي المقامات الطبية والشريفية والهمذانية والخاتمية، مع نقاشٍ وتحليلٍ لنصوصها وعلاقتها بغيرها من المقامات.أما القسم الثالث فيشتمل على دراسةٍ وترجمةٍ لعددٍ من المقامات المفتاحية، يرد في الفصل الخامس، المعنون "الأدب والتحوُّل: المقامة الموصليّة"، تحقيقٌ لهذه المقامة مع ترجمة وشرحٍ حديثٍ لها، وفيها يقوم أبو الفتح بمحاولة إحياء رجلٍ ميت، يرصد الشرحُ المصادرَ التي اعتمدها الهمذاني مقترِحاً على القرّاء المعاصرين سياقاً جديداً لتلقّي هذه الحكاية.