الأولى
مقبرة جماعية جديدة للأسرى في العراق
السبت 27 يوليو 2019
5
السياسة
* الكويت وبغداد تخطوان بثبات لإغلاق الملفات المزمنة وعلى رأسها رفات الأسرى والتعويضات* زيارة الحلبوسي تستهدف وضع الاتفاقات الأخيرة على سكة التنفيذ ولا علاقة لها بملف "البدون" كتب- محرر الشؤون المحلية:بعد شهر ونيف على الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى بغداد، بدأت المباحثات التي أجراها المسؤولون الكويتيون مع نظرائهم في العراق تعطي مفاعيلها وتطرح ثمارها باتجاه "إغلاق الملفات المزمنة" الناجمة عن الغزو الغاشم، وفتح صفحة جديدة من الشراكة الفاعلة والبناءة.ففي موازاة الزيارة التي بدأها أمس رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الى البلاد ــ حيث أجرى مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي أقام مأدبة غداء على شرفه كان لافتا فيها مشاركة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة ــ أعلن محافظ المثنى احمد منفي أمس العثور على مقبرة جماعية تشير المعلومات الاولية الى انها لأسرى كويتيين أعدمهم النظام السابق في بادية المحافظة. وقال منفي في بيان صحافي: ان الاجهزة الامنية والاستخبارية حصلت على معلومات عن وجود مقبرة جماعية للاسرى الكويتيين في بادية المثنى.وعلى الرغم من الحضور اللافت لرئيس جهاز "البدون" صالح الفضالة خلال مأدبة الغداء للحلبوسي ومرافقيه، نفت مصادر ديبلوماسية أن يكون للزيارة أو المباحثات التي أجريت خلالها أي علاقة بملف البدون، أو بما أثير أخيرا عن "حل جذري" للقضية، مؤكدة أن الهدف الرئيس للزيارة استكمال بحث ما تم التوصل اليه خلال زيارة سمو الامير الى العراق في يونيو الماضي ووضعه على سكة التنفيذ. وفي سياق مساعي البلدين لطي ملفات الماضي، اشارت المصادر إلى سلسلة الزيارات التي تمت في الفترة الأخيرة ومن بينها زيارة الحلبوسي أمس، وزيارة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي المتوقعة قبل نهاية العام، مرورا بتسلم الكويت دفعات جديدة من التعويضات والنتائج الايجابية لفحوصات الرفات التي عثر عليها بموقعين في المثنى ويعتقد انها لأسرى كويتيين، وليس انتهاء بتسليم بغداد عددا من الكويتيين وثائق أملاكهم في العراق والاعلان عن تطوير منفذ سفوان لزيادة حركة التنقلات والتجارة بين البلدين.من جهته، قال السفير العراقي لدى الكويت علاء الهاشمي اول من امس ان "زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت ستتم هذا العام"، وذلك غداة تسلم الكويت 270 مليون دولار إضافيا من التعويضات عن أضرار نجمت عن الغزو، ليصل الاجمالي الى 48.7 مليار دولار والمتبقي 3.7 مليار.بدورها، أعلنت الخارجية الكويتية اول من امس عن طلبها من بغداد تسليمها جميع الرفات التي عثر عليها بموقعين في المثنى بقضاء السماوة بعدما أظهرت الفحوصات الأولية لعينات منها نتائج ايجابية وذلك لاجراء فحوصات جينية لها ومطابقتها مع الخريطة الجينية لذوي الاسرى والمفقودين الذين ستتولى "الخارجية" إبلاغهم بالنتائج قريبا.من جهة اخرى، أكدت مصادر ديبلوماسية ان "الكويت وبغداد فعَّلتا دور اللجنة الثنائية المختصة باسترداد أملاك الكويتيين في العراق، مبينة ان الجانب العراقي أبدى استعدادا وتجاوبا لتسريع تمكين الكويتيين من الاستفادة من ممتلكاتهم، خصوصا في البصرة والنجف وكربلاء والمدن العراقية الأخرى.وفيما يقترب البلدان من الاتفاق على اسعار استيراد الكويت الغاز من العراق وتوقيع اتفاقية بشأن الحقول النفطية المشتركة، انتهت زيارة وزير التجارة خالد الروضان قبل ايام الى العراق بالاتفاق على تطوير منفذ (سفوان - العبدلي) من أجل تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري البري بين البلدين، فضلا عن تشكيل اربع لجان مشتركة لتأهيل المنفذ الحدودي ومنح سمات الدخول والربط السككي وبناء المنطقة الحرة.