الدولية
مقتل 14 من "حزب الله" في سراقب... وأردوغان: قتلنا 2000 سوري
السبت 29 فبراير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: قتل 48 شخصاً بينهم، 14 عنصراً من "حزب الله" اللبناني، بينهم قياديون، و11 من قوات النظام السوري، وذلك خلال المعارك الدائرة في مدينة سراقب ومحيطها بريف إدلب بين قوات الاسد والقوات الموالية لها من جانب، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، المدعومة من تركيا.وذكر المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، أن المعارك تتواصل في محيط سراقب، في الوقت الذي تم فيه رصد حشود عسكرية لقوات "حزب الله" في محيط سراقب وريف حلب الجنوبي. وأفاد بمقتل أربعة ضباط من قوات النظام وقيادييْن في "حزب الله" اللبناني في محيط بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، بعدما استهدفت القوات التركية بطائرات مسيرة تجمعات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريفي حلب وإدلب ودمرت تلك الطائرات عربات عسكرية عدة.وأشار إلى مقتل نحو 11 عنصراً من قوات النظام جراء استهداف القوات التركية بطائرات مواقع قوات الأسد في المنطقة الممتدة من معرة النعمان وصولاً إلى سراقب، فيما قتل جندي تركي بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف تجمعات للقوات التركية في محيط بلدتي تفتناز ومعارة النعسان شرق إدلب. وشنت طائرات النظام السوري غارات جوية أمس، على أماكن في مدينة سراقب، في حين واصلت الطائرات الروسية ضرباتها الجوية على محافظة إدلب.في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أهمية استمرار عمليات الجيش التركي في سورية لضمان أمن بلاده القومي، معتبراً أن الأزمة في إدلب حُبكت للتضييق على تركيا، ومضيفاً إنه "بعملياتنا في سورية قطعنا الممر الإرهابي الذي كان يحاول البعض تطويق بلادنا به".وقال إن تركيا لا تسعى إطلاقا لمغامرة في سورية أو توسعة حدودها، وليس لها مطامع في أراضي سورية أو نفطها، لكنها تريد إنشاء منطقة آمنة لنحو مليون مدني سوري على حدودها الجنوبية.وأضاف "لم نذهب إلى سورية بدعوة من (الرئيس السوري بشار) الأسد ولكن ذهبنا استجابة لدعوة من الشعب السوري".وأشار إلى أنه طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتنحي روسيا جانبا وإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة نظام الأسد في سورية.وأعلن أردوغان مقتل نحو 2100 عنصراً من قوات النظام السوري وتدمير نحو 300 آلية تابعة له.من جانبها، ذكرت الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن موسكو وأنقرت أكدتا سعيهما لنزع فتيل التوتر "على الأرض" في إدلب مع المضي قدماً في مواجهة العناصر الإرهابية.وأضافت إن الطرفين "واصلا بحث الخطوات العملية التي تساهم في فرض استقرار ثابت في منطقة إدلب لخفض التصعيد".من ناحية ثانية، زعمت تركيا، أمس، أنها نفذت ضربات على أهداف عسكرية تتبع للحكومة السورية، بما فيها منشأة للأسلحة الكيماوية شمال شرق البلاد.وادعت أن القصف الجوي أدى إلى تدمير منشأة كيماوية عسكرية وقاذفة صواريخ، بالإضافة إلى عدد من مواقع انتشار جنود الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي.من جانبها، نفت دمشق ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستهداف أي منشأة أو مستودعات عسكرية كيماوية في شمال حلب، معتبرة أن أردوغان "يمارس سياسة التضليل ويدعي تدمير منشآت للأسلحة الكيماوية".على صعيد آخر، جدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أول من أمس، دعوة المنظمة الدولية إلى وقف القتال في إدلب، معرباً عن القلق إزاء "تغيير في طبيعة النزاع" هناك.وأعلن أن الأمم المتحدة تعمل على تشكيل بعثة إنسانية أممية لإرسالها إلى شمال غرب سورية لتقصي الحقائق.من جانبه، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أمس، مجدداً، أن دمشق تحارب الإرهاب على أراضيها، مشيرا إلى أن النظام التركي ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار.وقال إن "أردوغان حول الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين".وفي السياق، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أمس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سورية، مؤكداً أن اللجوء الى الحل العسكري "لن يجلب سوى مزيد من الدمار والتشريد واراقة الدماء". إلى ذلك، أعلنت روسيا، أول من أمس، أنها أرسلت إلى البحر المتوسط فرقاطتين عبر مضيق البوسفور، مجهزتين بصواريخ "كروز" من نوع "كاليبر".