مقتل 180 في تحطم طائرة ركاب أوكرانية بعد إقلاعها من مطار الخميني

طهران، عواصم - وكالات: تراجعت أوكرانيا عن إعلانها أن حادث تحطم طائرتها بعد دقائق من إقلاعها من مطار الخميني بطهران أمس، والذي أسفر عن مقتل 180 على متنها، وقع بسبب عطل في المحرك وليس بسبب هجوم صاروخي.
وأصدرت سفارة أوكرانيا في إيران بيانا جديدا، وحذفت بيانها الأولي الذي أشار إلى أن الحادث وقع بسبب عطل في المحرك، وليس بسبب هجوم صاروخي أو عمل إرهابي، وحذفت الإشارة إلى أن سبب التحطم هو عطل في المحرك.
وذكرت السفارة أن 168 شخصا اشتروا تذاكر للرحلة الجوية التي كانت متجهة صوب كييف، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أي "تكهنات" بشأن تحطم الطائرة.
وكانت الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737"، تقل نحو 170 شخصا بالإضافة إلى أفراد طاقمها، عندما تحطمت بعد إقلاعها بين بلدتي برند وشهريار غرب طهران.
وأعلن رئيس منظمة الطيران المدني رضا جعفر زادة عن العثور على الصندوقين الأسودين، مضيفا أن بلاده لن تسلمهما إلى شركة "بوينغ" المنتجة للطائرة، موضحا "أنه لم يتحدد بعد الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوقين حتى يتم تحليل بياناتهما"، ومؤكدا أن تحقيقات المنظمة بخصوص الحادث، بدأت بالفعل مع اكتمال المعطيات.
من جانبه، أعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية بيرحسين كوليوند، أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 179 شخصا، عدد الركاب والطاقم، منهم 147 إيرانيا فيما البقية وعددهم 32 أجانب.
بدورهم، يفحص خبراء طيران إيرانيون الصندوقين الأسودين، بينما أكد مكتب النائب العام في طهران أن رفات جميع الركاب سيتم نقلها إلى خبراء الطب الشرعي. في غضون ذلك، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قطع زيارته لسلطنة عمان عائدًا إلى بلاده، بفتح تحقيق جنائي في الحادث، معلنا أن سلطات بلاده ستختبر صلاحية أسطول الطيران المدني بأكمله.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء أوليكسي هونشاروك، "إنه من المبكر للغاية التعليق على سبب تحطم الطائرة، قبل النتائج الرسمية للتحقيقات، مشيرا إلى أن أوكرانيا طلبت الانضمام إلى تحقيق تقوده إيران في الحادث.
بدوره، قال وزير الخارجية فاديم بريستايكو، إنه من بين الركاب 82 إيرانيا و63 كنديا وعشرة سويديين وإيرانيان وأربعة أفغان وثلاثة بريطانيين وثلاثة ألمان، وطاقم الطائرة المكون من تسعة أوكرانيين.
وقال وزير الدفاع أندريه زاجورودنيوك، إن وزارته مستعدة للمشاركة في تحديد ظروف وملابسات تحطم الطائرة، مضيفا "أن الجيش الأوكراني ووزارة الدفاع سيقدمان المساعدة في تنظيم الإجراءات اللازمة؛ للكشف عن تفاصيل الكارثة".
وعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا عاجلا لفريق عمل خاص لبحث الحادث، ضم رئيس الوزراء أوليكسي هونشاروك والعديد من الوزراء ورئيس الاستخبارات الخارجية.
من جهتها، قالت شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، "إنها تبذل كل ما في وسعها لمعرفة سبب تحطم الطائرة"، معلنة تعليق جميع الرحلات الجوية إلى طهران إلى أجل غير مسمى، ومشيرة إلى أن الطائرة المنكوبة اجتازت آخر فحص فني لها في 6 يناير الجاري، وأنه لم يكن هناك أي خطأ.
دوليا، أعلنت الخارجية البريطانية إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على تأكيد بشأن عدد الرعايا البريطانيين الذين كانوا على متن الطائرة، كما ذكرت وزيرة خارجية السويد آن ليندا، أن مواطنين سويديين كانوا ضمن ضحايا ركاب الطائرة ولقوا حتفهم، مضيفة أن الخارجية تسعى لتحديد عدد السويديين على متن الطائرة.
من جانبه، عزى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، التي حضت خبراء سلامة الطيران، على التحقيق في أسباب التحطم وتقديم إجابات على سبب المأساة.
كما عزى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، ورئيس وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز، والرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، وأعربت الحكومة الألمانية عن تعازيها.