مقتل 3 جنود إسرائيليين واستشهاد جندي مصري في اشتباكات على الحدود

تل أبيب، القاهرة، عواصم- وكالات: في حادث استثنائي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة اثنين آخرين، في حادث أمني وقع قرب الحدود الجنوبية مع مصر، فيما أعلن المتحدث العسكري المصري غريب عبدالحافظ، استشهاد أحد عناصر الأمن خلال اختراق الحدود وإطلاق للنار خلال مطاردة مهربي مخدرات.
وأكد المتحدث العسكري المصري أن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام فجر أمس، بمطاردة عناصر تهريب المخدرات وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.
وأوضح المتحدث العسكري أنه جار اتخاذ إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، معربا عن خالص التعازي لأسر المتوفين وتمنيات الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبه، وبينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين جراء الاشتباكات قرب الحدود المصرية، في منطقة مسؤولية الفرقة 80، بينما كانت القوات تحاول إحباط أنشطة تهريب في المنطقة، ذكر جيش الإحتلال الإسرائيلي إنه بدأ التحقيق فيما حدث على الحدود مع مصر بالتعاون مع الجيش المصري.
وكتب المتحدث أفيخاي أدرعي على "تويتر" إنه وقع اشتباك وتبادل لإطلاق النار مع عنصر داخل الأراضي الإسرئيلية، مضيفا أن الجنود والقادة تمكنوا من إطلاق النار عليه وتحييده، متابعا أن قوات الجيش تواصل أعمال التمشيط في المنطقة، مشيرا إلى ان جيش الإحتلال دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لمكان الحادث، ونقل المصابين إلى مستشفى سوروكا بمروحيات عسكرية، فيما حلق الطيران الإسرائيلي في أجواء المكان.
وفي السياق، انتهت جلسة تقييم عاجلة للوضع الأمني بحضور وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ورئيس الأركان وقادة المنظومة الأمنية، استجابةً للأحداث التي وقعت عند الحدود المصرية، بينما وصفت قناة 13 الإسرائيلية الحادث بأنه "خطير ومعقد وصعب"، مشيرة إلى أن مسلحا واحدا دخل الحدود وقام بقتل مجند ومجندة، ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، تم العثور على جثتي المجندين بعد ساعتين من وقوع الحادث، بعدما لم يستجيبا للنداءات التي تم توجيهها إليهما عبر اللاسلكي، حيث هرعت القوات إلى المكان واكتشفت جثتيهما وبدأت عمليات التمشيط في المنطقة. في غضون ذلك، تستعدّ القاهرة لاستقبال عدد من قادة الفصائل الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، لإجراء مشاورات مع مسؤولين أمنيين مصريين بهدف تثبيت التهدئة في قطاع غزة، في حين تحدثت مصادر ومراقبون مصريون وفلسطينيون عن جدول أعمال واسع ومتعدد البنود لمشاورات الفصائل في القاهرة، لكنها جميعاً تتركز على الجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني على المستويين الأمني والاقتصادي.
وقال مصدر مصري مطّلع إن وفداً كبيراً من حركة "الجهاد" من خارج قطاع غزة برئاسة زياد نخالة وصل إلى القاهرة الخميس الماضي لبدء المشاورات، في حين سيصل وفد حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية خلال ساعات.
وأكد المصدر المصري أن القاهرة ستركز في المشاورات على الملف الأمني، وأنها تسعى إلى تأكيد أن التهدئة الراهنة غير مستقرة، وأن اندلاع مواجهات مسلَّحة يمكن أن يحدث في أي وقت، في ضوء تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية، متوقعا أن تشمل المشاورات عدداً أكبر من الفصائل الفلسطينية خلال الآونة المقبلة، حيث من المنتظر أن توجّه الدعوة كذلك إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.