مقتل 5 عناصر من "حزب الله" وفصائل إيران بقصف إسرائيلي بسورية

دمشق، عواصم - وكالات: في وضح النهار، قصفت إسرائيل ظهر أمس، مستودعات أسلحة وذخائر لـ "حزب الله" اللبناني، والميليشيات التابعة لإيران في منطقتي قدسيا والديماس، في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل خمسة عناصر من "حزب الله" اللبناني والفصائل المسلحة الموالية لإيران، لا يعلم إذا كانوا سوريين أو من جنسيات غير سورية، موضحا أن الضربة "استهدفت شحنة للسلاح والذخيرة تابعة لحزب الله والإيرانيين كانت متوجهة إلى لبنان في منطقة الديماس وقدسيا شمال غرب دمشق، ما أدى لتدميرها"، مشيرا إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة".وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات توثق لحظة الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، حيث أظهر أحد الفيديوهات عمود دخان كثيفا يتصاعد إثر القصف في محيط بلدة الديماس، فيما أكد نشطاء أن الهجوم استهدف اللواء 94.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بأن قصفاً صاروخياً إسرائيلياً استهدف ريف دمشق أمس، ما أدى إلى إصابة جنديين من جيش النظام بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، فيما تردد صدى القصف في أنحاء العاصمة، بحسب فرانس برس.
كما قال مصدر عسكري تابع للنظام: إن إسرائيل أطلقت رشقة صواريخ أرض أرض مستهدفة بعض النقاط في ريف دمشق، زاعما أن وسائط دفاع جيش النظام الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، علماً أنه من النادر أن تستهدف إسرائيل مواقع في سورية خلال ساعات النهار.
وأكدت الخارجية السورية في بيان نشرته على قناتها في تطبيق "تليغرام" سماع دوي انفجارات في محيط دمشق، مضيفة: "دفاعاتنا الجوية تتصدى لصواريخ معادية من اتجاه الأراضي المحتلة على ريف دمشق".
ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، وقعت الانفجارات في اللواء 94 بمنطقة الديماس، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان من ضاحية قدسيا.
من جانبه، ذكر التلفزيون السوري، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت، أمس، لأهداف معادية بأجواء ريف دمشق الغربي، قادمة من اتجاه منطقة الجولان المحتل، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف مطار الطيران الشراعي في منطقة الديماس غرب العاصمة السورية، موضحا أن الفرق الفنية تعكف حاليا على تقييم الأضرار الناجمة عن هذا العدوان.
إلى ذلك، أعدت وكالة ريا نوفوستي تقريرا عن مخاطر تفاقم الوضع بشمال سورية في ضوء ما يتردد عن إرسال تركيا قوات وذخائر واسلحة إلى محافظة إدلب.
ولفت التقرير إلى ان تركيا تخطط للتقدم على جبهة واسعة لإغلاق ثلثي الحدود البالغ طولها 910 كيلومترات، وذلك لتحييد تهديد الأكراد الذين استقروا في شمال سورية.
ورأى التقرير أن روسيا لها مصالحها الخاصة في سورية، وهي لا تتوافق دائما مع مصالح تركيا.
على صعيد أخر، أعلنت السلطات الصحية السورية، وفاة مريضين مصابين بداء الفطر الأسود في مدينة طرطوس الساحلية غربي البلاد، كانا يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات.