الدولية
مقتل جنديين أيرلنديين من قوات حفظ السلام في لبنان
الخميس 15 ديسمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:في تطور أمني بالغ الخطورة، وفي حادث غير مسبوق منذ سنوات، وبما يحمله من رسائل إلى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أن جندي حفظ سلام قُتل ليل الأربعاء الخميس، وأصيب ثلاثة آخرون، عندما تعرّضت قافلة مكونة من مركبتين مدرّعتين، تقلّ ثمانية جنود وكانت متجهة نحو بيروت، لنيران أسلحة خفيفة في بلدة العاقبية الساحلية، بين مدينتي صيدا وصور، في حين أشارت معلومات إلى وفاة جندي إيرلندي ثان، متأثراً بجراحه . واشار تيننتي إلى أن "اليونيفيل تنسق مع القوات المسلحة اللبنانية وفتحت تحقيقا في مقتل الجندي الأيرلندي، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي، التفاصيل قليلة ومتضاربة".وفيما قال المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، إن إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأسوية أمر بالغ الأهمية، دعا السفير البريطاني في لبنان إلى محاسبة المسؤولين. بدوره أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه العميق لوقوع الحادث، مشدداً على "ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسته وتحاشي تكراره مستقبلا، ومناشدًا جميع الأطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن.ونّوه بالتضحيات التي تبذلها قوات "اليونيفيل" في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس استقرارا لأهل المنطقة وللبنان عمومًا.ودانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الحادث، مؤكدة أنها تتابع باهتمام كبير مع كافة السلطات اللبنانية المعنية واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه، وشدّدت، على "أهمية الحفاظ على أمن وسلامة جميع القوات الدولية العاملة في لبنان.وفيما رجحت أوساط معارضة لـ"السياسة" وقوف مؤيدين لحزب الله وراء الحادثة، في إطار الرسائل التي يريد الحزب توجيهها للعناصر الدولية، ووصف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك الحادث بالاعتداء السافر، وقال إنه موقف معيب يُضاف إلى سجل مدجَّج بالعيوب سيُستقبل به الرئيس الفرنسي.ودانت "اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر الحادث، وأكّدت، تمسكها بالقرار 1701 كضامن دولي للاستقرار في الجنوب"، مكررة "دعوة جميع الأفرقاء إلى الالتزام به، مع التذكير بأن لبنان قد احترم هذا القرار وتقيّد به طوال عهد الرئيس ميشال عون.في المقابل، تبرأ حزب الله اللبناني من الحادثة وطالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا "عدم إقحام الحزب في ذلك، وطالب بافساح المجال للأجهزة الأمنية لإجراء التحقيقات اللازمة لاستبيان الحقيقة.