دمشق، عواصم وكالات: في عملية أعادت إلى الأذهان القضاء على سلفه أبوبكر البغدادي في المدينة ذاتها، وبعد عملية مثيرة للجدل تواصلت لساعات عدة وخلفت عدداً من القتلى المدنيين بريف إدلب، زف الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بشرى مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، خلال العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية بشمال غرب سورية، فيما أشار مسؤول أميركي إلى أن زعيم "داعش" فجر نفسه .وقال بايدن في مؤتمر صحافي، إن زعيم "داعش" القتيل لم يهتم بأسرته وقتلهم بحزام ناسف في عمل جبان وبائس، مضيفا، أن عملية الإنزال التي نفذتها قوات خاصة أميركية كانت تهدف إلى عدم وقوع خسائر بصفوف المدنيين.وأشار إلى إن زعيم "داعش" كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات، لا سيما الهجوم الأخير في سجن الحسكة، وارتكب العديد من الجرائم في العراق، مؤكداً أنه سيتم ملاحقة الإرهابيين في كل مكان لتوفير الحماية للأميركيين.وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" أعلنت صباحاً أن "القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأميركية نفّذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية"، مؤكدة أنّ "المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر" في صفوفها.في موازاة ذلك، كشف مسؤول أميركي عن أن مروحية تعطلت في عملية إدلب وتم تدميرها على الأرض، مشيراً إلى أن بايدن اطلع على العملية قبل شهر ومنح الضوء الأخصر للتنفيذ يوم الثلاثاء.وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، انطلقت المروحيات الأميركية من قاعدة عسكرية في مدينة كوباني (عين العرب) ذات الغالبية الكردية، وشارك في العملية عناصر من القوات الخاصة، المدربة أميركياً والتابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، موضحا أن الهجوم هو الأكبر منذ العملية التي أدت الى مقتل زعيم "داعش" السابق أبوبكر البغدادي ليل 26-27 أكتوبر 2019، في عملية عسكرية أميركية مشابهة في إدلب أيضاً.وقبل الإعلان الأميركي، غرّد مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية فرهاد شامي، قائلا إن العملية "استهدفت أخطر الإرهابيين الدوليين".واستهدفت العملية الأميركية مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون، وتضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى الدخان الأسود سقفه الذي انهار جزء منه وتبعثرت محتويات المنزل، فيما تداول سكان ليلاً تسجيلات صوتية خلال العملية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء المكان المستهدف.

أبو إبراهيم الهاشمي القريشي