مقتل عسكري على يد زميله

كتب ـ منيف نايف:

فتحت جريمة قتل أحد منتسبي الجيش على يد زميله، في العاصمة، أمس، الباب واسعا لإجراء مراجعة شاملة لجميع الاجراءات الامنية والصحية المتبعة في عموم وحدات الجيش ومعسكراته، أعلن عنها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، مؤكدا محاسبة أي مسؤول في تنفيذ هذه الأوامر والتعليمات.
وقال الخالد، خلال اجتماعه بمكتبه امس، مع المعنيين من قيادات مديرية الأمن العسكري برئاسة الأركان العامة للجيش، وذلك للوقوف على تفاصيل وملابسات حادثة الوفاة، إن "سلامة منتسبي الجيش من أولى أولوياتنا"، مستنكرا حدوث مثل هذه الواقعة البعيدة عن أخلاق مجتمعنا الإسلامي المحافظ وتسامحه.
أشار إلى أنه يتابع وبشكل مباشر وعلى مدار الساعة مع المعنيين في مديرية الأمن العسكري والجهات المختصة بوزارة الداخلية كافة الاجراءات، وآخر ما توصلت إليه نتائج التحقيق حول تفاصيل ودوافع هذه الحادثة والتي فقد فيها الجيش الكويتي أحد أبنائه المخلصين.
وشهد أحد المعسكرات التابعة لوزارة الدفاع في محافظة العاصمة صباح أمس، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها عسكري كويتي في اواخر الأربعينيات على يد زميله بطلقة من بندقية حربية هجومية من نوع M16 بسبب خلافات سابقة بينهما، فيما قام رجال الأمن بضبط المتهم في منطقة صباح الأحمد بعد هروبه من الموقع، حسب مصدر أمني لـ"السياسة".
وذكر المصدر أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا من احد المعسكرات يفيد بوقوع الجريمة، وعلى الفور توجهت الدوريات الى موقع البلاغ وشرعوا بالتعامل معه ونقل الجثة الى الطب الشرعي، مشيرا الى ان القاتل هرب من الموقع.
أضاف ان رجال المباحث قاموا بتتبع موقع القاتل وتبين انه يتحصن في احدى المناطق بمدينة صباح الاحمد السكنية، وعلى الفور توجهوا اليه وضبطوه، لافتا الى ان المتهم بدا بحالة هستيرية.
وإذ افاد المصدر بأن العسكري اطلق النار على زميله بسبب خلافات سابقة وانه دائما يتنمر عليه، أشار الى إحالة القاتل الى مبنى المباحث لاستكمال التحقيقات معه ومن ثم احالته الى النيابة العامة بتهمة القتل.