السبت 20 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مقتل متظاهر سوداني وإصابة 10 في محيط اعتصام قيادة الجيش

Time
الأحد 02 يونيو 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: أطلق تجمع المهنيين السودانيين أمس، نداء عاجلا للتوجه إلى ميدان الاعتصام والمبيت فيه تأكيداً لالتزام الثورة، في حين جدد المجلس العسكري الانتقالي التأكيد عدم عزمه فض الاعتصام بالقوة، مع تشديده على عدم السماح بالفوضى.
وقال التجمع في بيان إن "الثورة تمر بمرحلة حرجة ومحاولات متكررة للالتفاف عليها"، واصفا الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وأمام حاميات وفرق الجيش بالأقاليم بأنه "صمام أمان ثورتنا ورئتها التي تتنفس بها والضامن لاستبسالنا وتحقيق أهداف الثورة".
الى ذلك، اتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير، القادة العسكريين بانهم "لا يفكرون سوى بإشعال العنف"، على خلفية إصابة 11 محتجاً بينهم أربعة بالرصاص الحي، ليل أول من أمس، في محيط قيادة الجيش، توفي أحدهم لاحقاً متأثراً بإصابة بطلق ناري في الرأس، كما اتهمت القوات الأمنية والعسكرية باستخدام "القوة المفرطة والرصاص" في مواجهة المدنيين العزل في شارع النيل في الخرطوم، بمحيط الاعتصام أمام قيادة الجيش.
وقال القيادي في تجمع المهنيين السودانيين محمد المصطفى، إن المجلس العسكري الانتقالي تجاوز اللجنة الأمنية المشتركة وهي بلا قيمة عنده، متهما عناصر من النظام السابق بإثارة العنف في منطقة الاعتصام.
في المقابل، حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي"، من تشكيل حكومة مدنية في ظل الأوضاع الحالية، موضحا أن الجيش سيتصدى لأي فوضى، وذلك بهدف تمكين أي حكومة مدنية مقبلة من العمل في بيئة وطنية ومسنودة بهيبة القانون.
وقال: "نحن أيضا نسعي لقيام دولة مدنية، لكن بالقانون ومشاركة كل الشعب السوداني"، مضيفا أن "أي شخص يخطئ يحاسب بالقانون ولا كبير عليه"، مشيرا إلى أن ما اعتبره "مخططا ممنهجا ضد قوات الدعم السريع وقائده لا تخيفنا، وأن المجلس العسكري كشف هذا المخطط"، ومثمنا دور قيادة المجلس العسكري وأعضائه، موضحا أنهم "على قدر المسؤولية ولن يفرطوا في استقرار السودان".
من جهته، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع عثمان حامد، إن مكان الاعتصام تحوّل إلى وكر للجريمة وخطر على الثورة السودانية، متعهدا أن تضع قوات الدعم السريع حدا لهذه التصرفات.
وعقب تلك التصريحات من القادة العسكريين، عبّر المعتصمون أمام مقر قيادة القوات المسلحة، عن خشيتهم من فض اعتصامهم بالقوة.
على صعيد آخر، وتحت شعارات "عسكرية، إسلامية" تظاهر الآلاف في الخرطوم دعما للجيش وللحفاظ على الشريعة، وذلك ردا على الاحتجاجات المطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن المتظاهرين الذين قدموا في حافلات ما كادوا يتجمعون بعد نزولهم حتى بدأوا يغنون ويصرخون بشعارات بسيطة مضادة للثورة، مثل "عسكرية! الحكم للعسكر، إسلامية! الحكم للإسلام"، على عكس الشعارات التي غزت شوارع الخرطوم منذ نحو شهرين "مدنية! السلطة للمدنيين".
آخر الأخبار