الدولية
مقتل متعهد أميركي في قصف صاروخي لقاعدة عسكرية في كركوك
السبت 28 ديسمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة، أن متعاقداً مدنياً أميركياً قتل في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك شمال العراق (كيه وان)، يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران وراءه.وذكرت قوة المهام المشتركة، التابعة للتحالف، في بيان، ليل أول من أمس، أن الهجوم الذي استهدف القاعدة العراقية التي تستضيف قوات التحالف أسفر كذلك عن إصابة عدد من عناصر الخدمة الأميركيين وأفراد عراقيين، من دون أن تحدد عدد المصابين، مكتفية بالإشارة إلى أن قوات الأمن العراقية تقود التحقيق بشأن الهجوم.وكان المتحدث العسكري باسم التحالف مايلز كيكينز أكد في وقت سابق، أن التحالف "يواصل العمل عن كثب مع قوات الأمن العراقية وبدعوة من حكومة العراق لحماية الشعب العراقي وقواتنا من الإرهابيين المرتبطين بداعش والذين يحاولون زعزعة الأمن في المنطقة".من جهتها، اتهمت مصادر عسكرية أميركية، الميليشيات العراقية التابعة لإيران بالوقوف خلف الهجوم.وضرب ما بين 11 إلى 14 صاروخاً القاعدة، وفقاً لتقدير أولي، كما أصاب صاروخ منشأة تخزين أشعلت الذخيرة الموجودة في الداخل. وفي السياق، كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس، أن القوات الأميركية اتخذت إجراءات غير مسبوقة على خلفية وجود مخطط لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية بقضاء هيت غرب الأنبار، بعد تعرض قاعدة "كي وان" في كركوك إلى هجوم صاروخي.وقال: إن "طائرات حلقت فوق القاعدة"، مشيراً إلى أن "القوات الأميركية عملت مضلة جوية على قاعدة عين الأسد الجوية تحسباً لأي طارئ".وفي وقت لاحق، أفادت مصادر عراقية أمس، بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وصل إلى قاعدة عين الأسد.من ناحية ثانية، أعلن مصدر سياسي عراقي أمس، عن وجود تحركات داخل البرلمان لعزل رئيس الجمهورية برهم صالح من منصبه، ملمحاً إلى أن وزير المالية الحالي فؤاد حسين هو مناسب للمنصب.وقال المصدر، إن "أطرافاً سياسية باشرت حراكاً واسعاً يهدف لعزل صالح من خلال البرلمان، بعد توجيه تهمة خرق الدستور له".في غضون ذلك، أفاد مصدر في الرئاسة العراقية، بأن صالح عاد أمس، من إقليم كردستان إلى بغداد لاستكمال محادثات تكليف رئيس جديد للحكومة.من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني: "يبدو أن صالح، يتعرض لضغوط كبيرة وبخلاف الآليات والأسس الدستورية الخاصة بتكليف رئيس الحكومة".بدوره، هاجم زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، صالح، مهدداً إياه بالإقالة على خلفية رفض الأخير تكليف مرشح "تحالف البناء" لتشكيل الحكومة الجديدة. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم العشائر العربية العراقية الشيخ مزاحم الحويت أمس، إن قبول صالح، تولي أسعد العيداني رئاسة الحكومة العراقية يعني قبوله تولي قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، المنصب.وأضاف، إن ميليشيات "حزب الله" و"عصائب أهل الحق" تسعى لاستهداف الرئيس بدعم من سليماني.إلى ذلك، وبعد أن أعلن انسحابه من "تحالف البناء"، اعتبر النائب علي الصجري أن إيران تتحكم بخيارات التحالف، معتبراً أنها تحكم العراق.وعن دور، قائد "فيلق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني في العراق، قال إنه لم يلتق به أثناء تشكيل "تحالف البناء"، لكنه اكتشف لاحقاً أن سليماني وإيران هما من يديران دفة التحالف، فقرر الانسحاب.وعلى صعيد التظاهرات، شهدت بغداد، توافد آلاف المتظاهرين في مسيرات غاضبة لتجديد مطالبهم والتأكيد على التمسك بها، مكررين مطالبتهم برئيس وزراء مستقل.وهتفوا بشعارات نددت بالأحزاب السياسية، وطالبت باختيار رئيس وزراء مؤهل من الشعب، بعيداً عن النخبة السياسية التي تحكم منذ العام 2003.وفي البصرة، ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع" أمس، أنه تم فتح الطرق المؤدية إلى حقل مجنون النفطي بعد أن قطع فجراً بالإطارات المحترقة، في حين تواصلت الاحتجاجات في محافظات ذي قار وبابل والنجف وكربلاء، من دون حوادث عنف او اشتباكات بين الأمن والمحتجين.من ناحيتها، أكدت القوات المسلحة العراقية أول من أمس، وقوفها مع المتظاهرين في مطالبهم المشروعة، داعية إياهم إلى مساندة القوات الأمنية لاعتقال المخربين الذين يقطعون الشوارع ويحرقون المؤسسات.بدورها، أصدرت قيادة شرطة ذي قار أمس، قراراً بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بحوادث استشهاد المتظاهرين والقبض على الجناة مهما كانت مناصبهم. وذكرت القيادة في بيان، أن "قائد شرطة ذي قار العميد ريسان الإبراهيمي التقى اليوم (أمس)، عائلات الشهداء، واستمع إلى طلباتهم التي تركزت بشأن ضرورة إلقاء القبض على المتورطين في قتل المتظاهرين".