مقتل وإصابة 9 من ميليشيات إيران بضربتين إسرائيليتين بسورية

دمشق، عواصم - وكالات: قتل وأصيب تسعة أشخاص بينهم خمسة من جنسيات غير سورية أمس، في ضربتين جويتين إسرائيليتين على حمص وطرطوس، دمرت إحداهما مواقع ومستودعات للذخيرة تابعة لمليشيا "حزب الله" اللبناني في قرية النجمة بريف حمص على أطراف حمص الشمالية الشرقية، فيما استهدفت الثانية قاعدة الدفاع الجوي "إس 200" في القدموس بريف طرطوس بصواريخ عدة، تزامنا مع تصدي الدفاعات الجوية للغارات دون أن تتمكن من إفشال الهجوم الإسرائيلي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تسعة قتلى وجرحى، بما في ذلك مقتل شخص ينتمي لإحدى الميليشيات الموالية لإيران، موضحا أن الضربة الأولى استهدفت مستودعا في أطراف حمص الشمالية الشرقية التي تعتبر منطقة حاضنة لقوات "حزب الله"، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري حاولت التصدي للقصف الإسرائيلي، مما أدى "على ما يبدو لسقوط أحد الصواريخ وانفجر في داخل إسرائيل أو الضفة الغربية"، حسب قوله.
وأضاف أن الضربة الثانية تمثل في الرد الإسرائيلي على منطقة إطلاق صواريخ الدفاع الجوي السورية في ريف طرطوس الشرقي التي يسيطر عليها النظام، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
وكشف أن الضربات الصاروخية استهدفت مستودعا تابعا للميليشيات الإيرانية يقع قرب قرى شيعية تعتبر حاضنة للداعمين لحزب الله، مضيفا أن الانفجارات التي لحقته من الذخائر المتواجدة فيه جعلت الناس تعتقد حدوث ضربات عدة، مشيرا إلى أن أصوات الدفاعات الجوية التابعة لدمشق عززت من تواجد استهداف لمناطق عدة ولكن حقيقة الأمر والثابت حتى الآن استهداف مستودع كبير يرجح أنه تابع لحزب الله في المنطقة، موضحا أن الضربات تمثل الهجمات الـ19 لإسرائيل داخل سورية منذ بداية العام الحالي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل وإصابة خمسة من ميليشيات إيران وتدمير مستودعات ذخيرة في الغارات الإسرائيلية الجديدة، مؤكدا وقوع انفجارات عنيفة هزت محافظة حمص وريفها الشمالي، مشيرا إلى أن ضربات إسرائيلية طالت أطراف حمص الشمالية الشرقية في مناطق تعتبر حاضنة شعبية لحزب الله اللبناني.
من جانبه، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي التي أطلق منها صاروخ مضاد للطائرات نحو الأراضي الإسرائيلية، مؤكدا أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على أهداف أخرى في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد ليل السبت الأحد أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من سورية باتجاه إسرائيل، حيث انفجر في السماء فوق الأراضي الإسرائيلية، بينما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن الدفاعات الجوية اعترضت صواريخ إسرائيلية في مناطق بوسط البلاد وأسقطت أغلبها، وقال بيان للجيش السوري إن الصواريخ التي حلقت فوق أجزاء من العاصمة اللبنانية بيروت، أصابت مواقع في محيط مدينة حمص ولم تسفر سوى عن أضرار مادية.
في غضون ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنشاء آلية جديدة، لتوضيح مصير وأماكن المحتجزين والمختطفين والمفقودين جراء الصراع المسلح المتعدد الجوانب في سورية منذ عام 2011. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي إن القرار يدعو الى تقديم الدعم وتلبية احتياجات الضحايا والناجين واسر المفقودين وايضاح مصيرهم، مضيفة أن سورية لديها أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين والمفقودين في العالم بسبب الصراع الحالي، مشيرة الى ان الالية الجديدة حتمية وإنسانية، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الالية الجديدة فور الانتهاء من الاستعدادات التي ستفرض القرار على ارض الواقع.
على صعيد آخر، اتهم المركز الروسي للمصالحة، التحالف الدولي، بانتهاك مذكرة سلامة الطيران بسورية 315 مرة في يونيو الماضي.