"مقومات حقوق الإنسان": أوقفوا أصوات الكراهية والفتنة

أكدت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان ضرورة توقف أصوات الكراهية والعنصرية والفتنة والشقاق، لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه على الشعوب أن تحافظ على علاقاتها الإنسانية والتاريخية ولا تنساق خلف تداعيات الحوادث الفردية ويجب ألا يتم تصعيد هذه الحوادث إعلاميا طالما أخذت مسارها القانوني الصحيح دون أي تعسف وذلك حتى لا تتعمق الهوة ولا تتسع دائرة الشقاق.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية تعليقا على السجال الإعلامي الذي أثاره مقطع متداول نشرته سيدة عربية قالت إنها تعرضت - وهي تتنزه وأسرتها - للضرب في مشاجرة مع عدد من المواطنات وتطلب المناصرة من متابعيها رغم تأكيدها بأن القضية سجلت في المخفر وجار التحقيقات اللازمة في الواقعة.
وأوضحت أنها مع حق جميع الأطراف في ضمان تطبيق العدالة ولن تقبل أن يقع الظلم على أي طرف ولكن الأمر الآن بيد الجهات المختصة التي تستجلي الحقيقة والمعلومات كافة ذات الصلة.
وقالت: إن احترام كرامة وآدمية الإنسان حق انساني للجميع مواطن ومقيم، مسلم وغير مسلم، غني وفقير، حيث جاء في المادة "1" من الإعلان العالمي لحقوق الانسان "يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء".
وبينت "المقومات" أن حق التقاضي اسلاميا وحقوقيا ودستوريا مكفول للجميع وافدا كان أو مواطنا وتابعنا من خلال جمعيتنا حوادث انتهت بأحكام قضائية صارمة ضد مواطنين ولصالح وافدين مما يؤكد أن مرفق القضاء هو الملاذ الآمن للجميع وفيه كل درجات التقاضي.
وأشادت بالعقلاء من جميع الأطراف الذين حرصوا على عدم تصعيد الفتنة ورفضوا التراشق وإطلاق التهم والتعميم الظالم ضد أي طرف فكل الشعوب فيها السلبي والإيجابي وندعو الجهات المختصة في البلدين لاحتواء الحادثة وعدم السماح بأن تصبح كرة للنار تكبر كل يوم وتحرق تحتها قيم التعايش وتهتك الكرامة الإنسانية.