"مقومات حقوق الإنسان": الاتجار بالبشر يسيء للكويت

كتب ـ فارس العبدان:

أطلقت "الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان" صرخة تحذيرية مدوية، تدعو في جوهرها لاستنفار وطني، يواجه ما رصدته من أوضاع إنسانية متردية لا تليق ببلد مثل الكويت، "دولة الإنسانية"، مشيرة إلى تصاعد خطاب الكراهية ومخالفات عديدة يستوجب التوقف عندها، بدءا من انتهاكات تتعلق بالإنسان، وعلى رأسها "الاتجار بالبشر"، وكذلك بقاء المرأة حبيسة التمييز، لتفقد أبسط حقوقها بمساواتها مع الرجل في منح جنسيتها لزوجها وأبنائها.
وكشف تقرير الجمعية "حول مستوى تنفيذ دولة الكويت العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للدور رقم 136" العديد من الانتهاكات، منها ما هو متعلق بحقوق العمال الذين يجبرون على العمل بأماكن مكشوفة تحت درجات حرارة عالية، بينما تفتقر بعض أماكن العمل الأخرى لأبسط قواعد السلامة والصحة المهنية.
كما رصد حالات "إجبار" عمال على التوقيع على كمبيالات للضغط عليهم، وإيداعهم السجون، و"إجبار" آخرين على العمل لأكثر من 8 ساعات يومياً وحرمانهم من الإجازات، مبديا القلق من ارتفاع وتيرة خطاب "التمييز على أساس الجنسية"، حيث يصل أحيانا إلى "ازدراء العمال المهاجرين والتحريض ضدهم"، مشددا على ضرورة إطلاق برنامج وطني للحد من خطاب الكراهية.
وفيما رفض الإبعاد الإداري دون حكم قضائي، كشف التقرير عن انتهاكات داخل السجون ومراكز التوقيف والاحتجاز، مبينا أنها غير ملائمة للمعايير الدولية والإنسانية، حيث يتكدس الموقوفون بالمخافر في غرف صغيرة سيئة التهوية.