"السياسة" ـ خاص:في حلقة جديدة من حلقات مسلسل المُخالفات المالية والإدارية في وزارة الأوقاف، علمت "السياسة" أن وكيل الوزارة فريد عمادي اعتمد قرارين بصرف مكافآت مالية لأعداد من منسوبي قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، المشاركين في الأنشطة الصيفية، وفي فعاليات العشر الأواخر من رمضان، على الرغم من أن الفترات التي تغطيها المكافآت تزامنت مع سريان قرارات حظر التجول الكلي والجزئي وتعطيل الدوامات في القطاع الحكومي!
ودعت مصادر مطلعة إلى إحالة قضية المكافآت، التي اعتمدها وكيل الوزارة في القرارين رقمي (4144) و(4147) إلى هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" للوقوف على استحقاق الأسماء الواردة في الكشوف للمكافآت، لافتة الى وجود شبهات تنفيع وإهدار للمال العام، لاسيما أن البلاد كانت تعيش في ظل حظر تجول بنوعيه. وتساءلت المصادر: لماذا يتغاضى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية عيسى الكندري عن أخطاء الوكيل، الذي تحالف مع تياره السلفي وقام بالتجديد له، رغم الملاحظات على أدائه؟ وإلى متى السكوت على هذه المخالفات؟!وطالبت المصادر الوزير بترجمة مضامين خطاب سمو رئيس الوزراء خلال لقائه مع قياديي الدولة بمركز جابر الثقافي الخميس الماضي، لاسيما تأكيده على أن "مكافحة الفساد واجب شرعي"، وأن الحكومة "لن تتوانى عن محاسبة ومحاكمة أي مسؤول يثبت تورُّطه في الاعتداء على المال العام".