استغل صاحب مكتب تأجير وبيع السيارات ساحات سنترال حولي لعرض سياراته للبيع والتأجير والتثمين" ضاربا بعرض الحائط أي اعتبار لمعاناة سكان المنطقة الذين لا يجدون "مصافط" لسياراتهم التي تشغلها سيارات المكتب طوال اليوم، مؤكدين أنهم يضطرون إلى ركن سياراتهم في "الممنوع" فيقعون بين مطرقة المخالفات وسندان استيلاء صاحب المكتب على جميع المواقف في المنطقة. وذكر السكان أن استيلاء صاحب المكتب على الساحات الترابية تسبب لهم بأزمة يومية ومعاناة منذ الخروج الى الدوام وحتى العودة، لجهة عدم وجود "مواقف" يضعون فيها سياراتهم، ولو في مكان بعيد فضلا عن تعرضهم لاتلافها إذا تجرأ أحدهم على الوقوف في الساحات الخالية، مطالبين البلدية بالتدخل لوقف تجاوزات صاحب المكتب، وفيما يلي التفاصيل:في هذا السياق، قال ثامر العلي، أحد السكان القاطنين في البنايات الواقعة خلف سنترال حولي مباشر "إن المكتب يستغل بكل جشع الساحة لمصلحته فقط، مما يجعلنا مضطرين إلى ركن سياراتنا على بعد 500 متر من منازلنا بعد بحث طويل لا سيما في أوقات الافطار في رمضان، فضلا عن اضطرارمعظمنا إلى الوقوف في الممنوع". ويضيف العلي: "على الرغم من أن مساحة المكتب لا تزيد على 3 في 4 أمتار، فإنه يتحكم في الساحة الترابية المقابلة له، ويجور على أحقية سكان الشارع، فيضع كل السيارات المعروضة للبيع لديه في الساحة الترابية، لذا أضطر مثل بقية السكان لركن سيارتي في الممنوع، مبينا أنه، عندما طلب بعض السكان من المكتب تقليل عدد السيارات التابعة له وعدهم ولكن لم يلتزم بوعده". بلطجة واستغلالبدوره، قال حسام مرسي بمرارة: "إن الساحة الترابية المقابلة للبنايات المجاورة له كانت هي الملجأ الوحيد لصف سيارات السكان، لكن المكتب استغلها أبشع استغلال"، مشيرا إلى أنه وضع سيارته بين سيارات المكتب ذات ليلة وفي الصباح فوجئ بـ"بنشرة تواير سيارته"، مشيرا إلى أنه غير متأكد هل المكتب هو الذي فعل هذه الفعلة أم لا؟ مشددا على ضرورة تدخل جهات الاختصاص الممثلة في البلدية لوقف هذا التعدي، خصوصا أن الكويت دولة قانون. من جانبه، وصف حمزة علام استغلال مكتب السيارات للساحة الترابية بالبلطجة، خصوصا أن هذا المكتب وضع سيارة في مدخل الساحة الترابية كسد حاجز يمنع دخول أي سيارة إلى الساحة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يسبب حالة من الغليان للسكان حيث لا يحق لهم صف سياراتهم في تلك الساحة. ملكية خاصة أما جيمي مندور الذي يعمل في مجمع تجاري مقابل الساحة الترابية خلف سنترال حولي فقال: "إنه يظل لأكثر من ساعة يوميا حتى يعثر على مكان لصف سيارته، وفي أحيان كثيرة يضطر للوقوف في الممنوع، خصوصا أن مكتب السيارات يسيطر على الساحــة بشكل كامل وما حولها من شوارع كأنهـــــــا ملكية خاصة ، وهذا الأمر يعد تحديا لكل من يعمــــــــل أو يسكـــن في هذا الشارع حيث يتعامل مكتــــــــب السيارات وكأن الساحة الترابية كلها ملك له رغم أن تلك الساحــــــة يمكن أن تحوي ما لا يقل عن 100 سيارة". إشكالية كبرىمن جانبه، أكد منصور الزواوي أن مكتب السيارات يقوم بعرض سيارات غير مملوكة له أيضا للبيع مؤكدا أن المكتب مخصص لبيع وتثمين وتأجير السيارات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الإشكاليــــــة الكبرى تكمن بأن كافة البنايات المجاورة للساحة الترابية بناء قديم نوعا ما ولهذا لايتوفر بها مواقف لصف السيارات. وأشار إلى أن السكان يدورون حول الساحات يوميا مع قرب أذان المغرب كأنهم خلية نحل حيث يجوبون المكان للوصول لموقف لسياراتهم، لافتا إلى أنه في أحيان كثيرة يرفض الخروج من بيته حتى لايفقد المكان الذي صف فيه سيارته، متسائلا أين حقوق سكان العمارات المجاورة من الساحة الترابية؟ أم أن أصحاب هذا المكتب فوق القانون؟

جميع هذه السيارات للبيع وبانتظار الشاري (تصويرـ محمود جديد)