كتب ـ جمال بخيت:فن الخط هو من الفنون القديمة جدا "نشأ مع نشأة الانسان الذي عبر به عن نفسه وعن خوفه من الطبيعة، حيث نرى الكثير من الكتابات للانسان القديم على جدران الكهوف القديمة. في هذا السياق، وبعد قرابة العام ونصف من الإغلاق استهلت دار الفنون في الكويت معارضها الفنية بمعرض للخط العربي للخطاط السوري عقيل أحمد بعنوان "مكنون حروف كثيرة" قدم خلاله 12 عملا حروفيا من زخرفت روائع كبار الشعراء.وقال عقيل أحمد "الفن ثورة وانقلاب على المألوف وإعادة هيكلته بشكل جمالي، وتالياً محاولة لخلق أحاسيس بصرية جديدة، لذلك فالتجريد ليس مجرد خلط ألوان، بل هو وعي وتفكير وإحساس بصري عالي المستوى"هذه المجموعة من الأحاسيس والجماليات تقدم في معرض شخصي لمجموعة من اللوحات منها متوسط والبعض منها جداريات كبيرة.أضاف: اجتهد من خلال الشكل واللون والقالب العام للوحة للبحث عن حالة معينة وابحث عن تحويل مفهوم اللغة لمفهوم شكلي بصري بعيدا عن الحالة الانشائية للقصيدة، كما أنني ابحث عن لفتة وحركة لتحقيق التوازن بين السيطرة والعفوية حيث تأتي النية وعدم القدرة على التنبؤ معاً.وتابع، هكذا كانت رحلتي الفنية حول الإدراك، عن العاطفة والاحساس، بالنسبة لي هذا اساس العمل الفني، ولقد حاولت من خلال "مكنون حروف كثيرة" البحث في دواخل الحرف العربي من خلال الحركة والانفعال بكل لوحة، كنت ابحث عن مفردات شعرية تناسب خيالي لتكون محركا أساسيا في الانفعال من حيث اللون والحركة والشكل العام.وأوضح أن كل عمل هو جزء غير منته، بل هو جزء من كون مليء بالانفعالات والحالات الوجدانية، لوحة قصائد على شط الفرات تحمل دلالات وجدانية من شعر الشاعر عبد الجليل عليان عن نهر الفرات العظيم وتحمل ما اكنت احلم به من خلال سهرات طويلة جانب النهر، اما "لوحة انفعالات من وجد" لربما أقول ما بداخلي من خلال اجزاء كثيرة تضم ما بقلبي من معان احاول ترجمتها لاسطح من الحبر الممتلئ بالحب.من جهتها، قالت منظمة المعرض فاتن السيد في تصريح لـ "السياسة" إن اللوحات تستقي روائع الشعراء الكبار أمثال نزار قباني وغيره من كبار شعراء العالم العربي"بروح التبسيط التجريدي للحرف العربي".
