ملابس داخلية... هدايا المرشحين للجمهور في انتخابات العراق!

دخلت الكتل المتنافسة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها اليوم (10 الجاري) في العراق، حالة من الإرباك الإعلامي، بسبب صعوبة إقناع الجمهور الساخط على معظم المرشحين، فلم تجد الأحزاب ما تحث به الناخبين وتثير حماسهم لهذا الاستحقاق إلا الإغراءات "المضحكة"، وأكثر ما أثار الجدل أن بعض المرشحين وزعوا خلال حملاتهم الانتخابية، ملابس داخلية على الناخبين.
ووصف مغردون هذا المسلك، بأنه "نوع من التحشيش"، وقال مغرد في هذا السياق:
m13_iraqi@
"شنو قصة المرشحين الكل توزع ملابس داخلية رجالي +نسائي بالدعاية الانتخابية؟".
وسخر آخر:
AboAlzobay@
"سارع عزيزي الناخب واستر نفسك، فنحن وحدنا في عالم الملابس الداخلية الذين نستطيع أن نستر عورتك".
وفيما عمد عراقيون إلى تمزيق صور المرشحين، تعبيرا عن رفضهم لهم، لجأ هؤلاء إلى المحطات الفضائية ومواقع التواصل لترويج حملاتهم، واختارت فئة أخرى من العراقيين السخرية لإسقاط الدعايات.
ووجهت الدعوة لنحو 25 مليون عراقي للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 329 نائبا في البرلمان. وترشح نحو 3200 شخص للاستحقاق الانتخابي موزعين بين ممثلين عن أحزاب سياسية ومستقلين في 83 دائرة انتخابية في البلاد.
وكان لافتا تقديم المرشحات ملابس داخلية نسائية فيما قدم المرشحون ملابس داخلية رجالية.
وتداول مغردون صورا للملابس الداخلية الموزعة التي كُتب على بعضها أنها لـ"إكساء الفقراء والمساكين"، كما فعل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي يرأس تحالف "تقدم" وقد استهل حملته بتوزيع ملابس داخلية كتب على غلافها "هدية من نصير الفقراء والمساكين".
وسخر مغرد:
w0w0w01438@
"حتى أنت يا محمد توزع ملابس داخلية؟ سؤال: هل الشعب العراقي جوعان أم عريان؟"
وفي السياق، كُتب على أغلفة ملابس نسائية قدمتها النائبة عن تحالف "تقدم" ندى الجبوري أنها "لإسعاد الزوجات والأزواج".
كما قدم جاسم الشمري النائب عن تحالف "عزم" برئاسة خميس الخنجر كدعاية انتخابية ملابس داخلية رجالية. وقدمت أشواق الغريري المرشحة عن التحالف نفسه أكياسا تحتوي قمصان نوم نسائية ورديّة. وانتقد مغرد المرشح عن ائتلاف "حقوق" حسين مؤنس الذي وضع صورته على أكياس الملابس الداخلية. وقال:
MARWAN_67L@
"ها هو الاستخفاف بعينه. المرشح حسين مؤنس يوزع ملابس داخلية للدعاية الانتخابية. هذه تعكس مرض منذ الصغر حتما انهم كانوا لا يعرفون ماهي الملابس الداخلية. المرشحات يوزعن ملابس للنسوان والمرشحين للرجال. مو انتخابات صارت محلات البسة رجالية ونسائية".
وتهكم معلق:
F_oo_F20@
"بالمنافسة بين تحالف عزم بزعامة الخنجر وتحالف تقدم بزعامة الحلبوسي تصل إلى الملابس الداخلية".
ووصف مغردون الدعاية الانتخابية بأنها "نوع من التحشيش" والضحك على الذقون. وكتب أحد المعلقين:
abosha94civel@
"سياستنا بالعراق فيها نوع من لمسات التحشيش والنكات والضحك. تخيّل دعاية انتخابية وبرامج انتخابية مليئة بالملابس الداخلية!".
وتعرضت بعض الأكياس التي تحتوي على ملابس منزلية أو ملابس نوم نسائية للانتقادات بسبب رداءة الذوق. وكتبت مغردة في هذا السياق:
Su981xhy@
"ذوق رديء حتى في اختيار الملابس فكيف ستوفقون في اختيار مستقبلنا… ماروني وأصفر ليموني".
فيما اعتبر حساب ما يحصل:
IraqSurveys@
"إهانة للناس".
ويرى مراقبون أنّ التجاهل والسخرية يعدّان من أبرز الأسلحة التي يمتلكها العراقيون تجاه السياسيين الذين يحمّلونهم مسؤولية تردّي أوضاع البلاد.