ملتقى الاتحادات العمالية الخليجية يختتم أعماله بمجلس تنسيقي وتوصيات

* أهمية تواصل الاتحادات واللجان الخليجية مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون
* تضافر الجهود في خلق بيئة عمل آمنة وتوفير العمل اللائق والقضاء على العنف والتحرش
* بناء شراكات مع المنظمات العالمية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية

أصدر الملتقى الثاني للاتحادات واللجان العمالية الخليجية المنعقد خلال الفترة من 25 إلى 26 ديسمبر الجاري ونظمه الاتحاد العام لعمال الكويت بيانا في اختتام اعماله.
وقال السكرتير العام للاتحاد العام لعمال الكويت ناصر العازمي في تصريح صحافي أمس: إن البيان الختامي اعرب عن تقدير الاتحادات واللجان العمالية الخليجية للاتحاد الكويتي على تفعيل مسيرة التعاون المشترك في كافة المجالات العمالية والنقابية.
وأضاف: إن المجتمعين اعربوا عن بالغ تقديرهم لجهود اللجنة الوطنية للجان العمالية في السعودية خلال فترة ادارتها للمتلقي الأول وما تحقق من خطوات وانجازات هامة على المستويات العمالية والنقابية، كما قدم المجتمعون أجمل التهاني والتبريكات إلى رئيس وأعضاء اللجنة العمالية المشتركة في دولة قطر بمناسبة نجاح بطولة كأس العالم.
وقال: إن الاتحادات واللجان العمالية الخليجية قررت تشكيل المجلس التنسيقي للإتحادات واللجان العمالية الخليجية برئاسة م. ناصر الجريد رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في السعودية.
واكدت على ضرورة عقد الاجتماعات واللقاءات التشاورية بين ممثلي عمال الخليج بدول مجلس التعاون بصفة دورية ومنظمة وكذلك التنسيق المشترك خلال اللقاءات والمشاركات الإقليمية والدولية.
وأكد المجتمعون على أهمية تواصل الإتحادات المستمر مع الأمانة العامة لمجلس التعاون بشأن الإجتماع الدوري مع وزراء العمل والشؤون الاجتماعية حيث يُعد ذلك ضرورة حتمية لتفعيل الحوار الإجتماعي على مستوى أطراف الإنتاج الثلاثة في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما اكدوا على أهمية تضافر جهود أطراف الإنتاج الثلاثة للعمل معاً لتطوير قدرات ومهارات العمال والإعداد السليم لمواجهة أنماط العمل الجديد.و تكثيف جهود الإتحادات واللجان العمالية الخليجية بشأن التثقيف العمالي في مجال التدريب وبرامج الصحة والسلامة المهنية وأنظمة الحماية الاجتماعية والعمل اللائق والتغيير المناخي وكذلك في مجال الأنشطة الرياضية.
وبين ان المجتمعين اشادوا بالجهود المميزة التي بذلها رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للجان العمالية في السعودية خلال أعمال قمة L20 في جمهورية إندونيسيا مؤخراً.
وذكر ان التوصيات تضمنت كذلك حث الحكومات الخليجية على إعداد البرامج والخطط لما بعد مرحلة "كوفيد-19" بهدف حماية حقوق العمال وتوفير الوظائف ودمج الشباب في سوق العمل ومحاربة البطالة. فضلا على ضرورة مواصلة عمل الإتحادات واللجان العمالية الخليجية للمساهمة في خلق بيئة عمل آمنة وتوفير العمل اللائق والقضاء على العنف والتحرش بكافة أشكاله في مواقع العمل. وتعزيز سبل التعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون والمكتب التنفيذي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية وبناء الشراكات مع المنظمات والإتحادات الإقليمية والدولية ومد جسور التعاون المشترك مع منظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية.
وقال العازمي: إن التوصيات شددت على ضرورة العمل على تشجيع الطبقة العاملة الخليجية و الوافدة بدول المجلس على الانتساب للاتحادات والنقابات واللجان العمالية، والموافقة على اتفاقية التعاون المشترك والتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأول للمرأة العاملة الخليجية المنعقد في 26 ديسمبر 2022 في الكويت.
وأكد الملتقى على مواقف الإتحادات واللجان العمالية الخليجية الثابتة من القضية الفلسطينية ودعم عمال وشعب فلسطين من أجل سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أن الملتقى وافق على تشكيل لجنة المرأة العاملة الخليجية للإتحادات واللجان العمالية الخليجية، كما تقرر عقد الملتقي الثالث للإتحادات واللجان العمالية الخليجية القادم في مسقط في سلطنة عمان.