ملتقى الشارقة للراوي يكرم الشاعر الكويتي محمد الفايز مبدع ملحمة "مذكرات بحار"

كتب ـ جمال بخيت:

بحضور نخبة من الفنانين الكويتيين ينطلق ملتقى الشارقة الدولي للراوي في 21 سبتمبر الجاري ويستمر لمدة ثلاثة أيام في مركز إكسبو الشارقة، فيما يكرم الملتقى الشاعر الكويتي محمد الفايزعلى ما قدم من إرث أدبي كبير جله يتمحور حول البحر وحياة الغوص في ملحمة "مذكرات بحار" والطين والشمس وغيرها.
ومن الفنانين الكويتيين المشاركين سعد الفرج، وحياة الفهد، ومحمد المنصور، وعبدالرحمن الصالح، الدول أما الدول المحتفى بها في هذه الدورة فهي دول "الخليجي" لما تمتلكه من مخزون تراثي، وإرث تاريخي وحضاري مشترك يضرب عميقًا في جذور التاريخ.
في السياق، أكد رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلّم، في مؤتمر صحافي، أن الملتقى نقش اسمه بامتياز في سجل الفعاليات الثقافية والتراثية العالمية، لافتا إلى أنه أصبح تقليدًا سنوياً يحتفي بالرواة العرب وحراس
الذاكرة، ويبرز مروياتهم الشفاهية الخالدة، وكنوز الموروث الشعبي الإماراتي والخليجي والعربي والعالمي، وذلك بدعم وتشجيع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة
وأوضح المسلّم أن الدورة الجديدة تحمل شعارًا مميزًا تسبر من خلاله "حكايات البحر"، وتغوص مع زواره والمشاركين فيه إلى أعماق هذا العالَم الرحب، وتتلمس درره الكامنة، وعوالمه الغرائبية التي طالما شكلت جانبًا مهمًا وملهمًا من عناصر المخيال الشعبي الغني، ونسج منها رموز حكاياته ودلالاتها الخصبة، ليوثق رحلة طويلة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس وعلاقتهم بهذا البحر الزاخر بالأرزاق، والصاخب بالمعاني والآمال والأحلام، والمليء بالقصص التي جسدت واقع المجتمعات عبر التاريخ في حالات يسرهم وعسرهم على حد سواء.

ضيف الشرف
من جانبها، قالت مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام للملتقى عائشة الشامسي، أن ضيف شرف الملتقى هذا العام سيكون الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة الحاج.
وأضافت ان الملتقى يعتبرتجربة ثرية ومفيدة كل عام نتعرف من خلالها إلى رواةٍ جدد ومعارف شعبية عالمية تكشف لنا عن الخيط الناظم لتراث الإنسانية الذي يجمعنا تحت مظلة واحدة، كما تشرفنا خلال دوراته السابقة بتكريم أكثر من 100 راوٍ وراوية، من الإمارات والخليج والوطن العربي والعالم.
160 مشاركاً من 46 دولة
ويستقطب الملتقى هذا العام أكثر من 160 مشاركا ومشاركة من الخبراء والباحثين والحكواتيين والإعلاميين من 46 دولة، بينها دول الخليج العربية إضافة إلى عدد من الجهات المحلية الاماراتية، فيما يزخر بباقة من الأنشطة الفكرية والثقافية والورش التدريبية والبرامج التفاعلية من الجمهور، من بينها 13 ورشة، منها 3 ورش استباقية، و10 ورش ستعقد خلال الملتقى.

معرض ابن ماجد
ويحتفي المعرض المصاحب للملتقى هذا العام بالملاح والعالم الفلكي الإماراتي أحمد بن ماجد، مستعرضاً في محاوره التراث البحري في الإمارات، ليربطه بتراث ابن ماجد الذي شكل نقلة كبيرة ومهمة في هذا المجال.