ملتقى "المرأة": ورش لطالبات الثانوية لتعريفهن بعلم البيانات

كتبت - إيناس عوض:


أكدت رئيسة قسم الكمبيوتر بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة المهندسة معصومة بوشهري في تصريح إلى "السياسة"، أن المشاركة في تقديم وشرح محاور الملتقى الثاني "المرأة في مجال علم البيانات" وذلك عبر تطبيق Microsoft Teams، اقتصرت على العنصر النسائي فقط بغية إبراز جهود المرأة في علم البيانات، ودعم النساء في ذلك المجال وتشجيعهن على العمل في قطاعاته المختلفة، مشيرة الى ان الملتقى أصدر مجموعة من التوصيات كان من أيرزها إقامة ورش تدريبية لطالبات المرحلة الثانوية لتعريفهن ‏بعلم البيانات ومجالاته المختلفة واهميته، حتى يتم تحفيزهم للدراسة الجامعية به، ولكن لظروف جائحة كوفيد-١٩ ‏لم نتمكن من إقامة هذه الورش، وسوف تؤجل إلى تحسن ظروف الجائحة في الكويت، وهناك توجه لانشاء قاعدة بيانات متخصصة بالتعاون مع جامعة ستانفورد خلال السنة القادمة 2021 .
وانطلقت أمس فعاليات الملتقى الثاني "المرأة في مجال علم البيانات" وذلك عبر تطبيق Microsoft Teams ‏حيث سلط الضوء على أهمية علم البيانات وخصوصاً بعد جائحة كوفيد-١٩، ‏التي اعتمدت بشكل رئيسي على البيانات و المعلومات الموثقة بمختلف أشكالها في التعامل مع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ترتبت على انتشار الوباء، وذلك تحت رعاية مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور علي المضف، وبالشراكة مع جامعة ستانفورد الأميركية.
واستهدف الملتقى الذي تواصلت محاضراته على مدى أربع ساعات، نشر الوعي حول أهمية البيانات وكيفية الاستفادة منها في مجال الاقتصاد، الصحة، الإتصالات، التكنولوجيا، ‏نظم المعلومات الجغرافية، وتنمية العنصر البشري، حيث شارك فيه عدد كبير من المتخصصات في مجال ربط أهمية علم البيانات بجائحة كوفيد-١٩ ‏والتطور والتغيير الذي سيحدث بالعالم بعد هذه الأزمة .
بدورها قالت ممثلة جامعة ستانفورد الأميركية والمشرف على الملتقى المهندسة أسيل المسعد: إن الملتقى يقام في ظل أزمة صحية ضخمة اكتسحت العالم وهي جائحة كورونا، مشيرة الى أن الجائحة الأولى التي تظهر في زمن المنصات الاجتماعية، فالانتشار السريع للوباء يوازيه انتشار كم هائل من البيانات والمعلومات، ولا ننكر أن للازمة سلبيات وآثار محزنة في بعض الجوانب، لكنها في المقابل خلقت عالماً جديداً وأقحمتنا بقوة بالواقع التكنولوجي المرتبط بالبيانات الضخمة، مما يعزز أهمية مثل هذا الملتقى وملتقيات أخرى مثيلة.
وأضافت، أنه خلال هذه الأزمة استخدمت البيانات في العديد من المجالات كتصميم الخرائط الجغرافية التي توضح أماكن انتشار الفيروس، بالاضافة الى بيانات أخرى سهلت اتخاذ العديد من القرارات والاجراءات الصحية ، وابتكرت أدوات تقنية بناء على تحليل البيانات ودراسة السلوك البشري الرقمي.
ولفتت الى انه على الجانب الآخر، برزت مجموعة من التحديات أبرزها "البيانات والخصوصية"، حيث استخدمت بيانات تحديد الموقع الجغرافي لمتابعة التزام الناس بالحجر وغيره من الإجراءات. علاوة على جمع معلومات التنقل وحجوزات الطيران لتتبع الإصابات المشتبه بها.