ملتقى "الوقف الجعفري" استعرض أبحاثاً ودراسات

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


تواصلت أمس فعاليات ملتقى الوقف الجعفري التاسع، حيث عقد الجسة الأولى تحت شعار "ثقافة الوقف والتنمية المجتمعية"، ضمن آثار الأوقاف على المجتمعات والأفراد (أوقاف النساء نموذجاً).
وأكدت الدكتورة فهيمة العيد أن أوقاف النساء بشكل عام حققت التفاعل بين قيم العقيدة وقيم التنمية في الإسلام، وهي القيم التي تتميز بها روح المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات.
من جانبه، قال الدكتور الشيخ احمد حسين محمد في ورقته "قضايا الوقف وتحدياته المعاصرة... نحو آفاق وقفية أرحب": "إن هذا البحث يهدف إلى الارتقاء بالأوقاف من حيث المشروعات المرتبطة بها ومن خلالها يتم تغيير حال العديد من المشروعات الوقفية لتصبح مشروعات منتجة ومؤثرة اجتماعياً لتعبر عن بيئة جديدة عصرية تتميز بتناغم ووضوح في النظام الفقهي والبناء الفكري الذي تبنى عليه هذه المشروعات وفقاً لمنهجية علمية دقيقة ومتوافقة مع الأصول".
بدوره، أكد أستاذ جامعة المذاهب الإسلامية بطهران د. محمد إسحاق المدني في ورقته "دور الوقف الإسلامي في عملية التنمية المستدامة وآثاره على المجتمعات والأفراد" أن نظام الوقف في ظل الإسلام أصبح مؤسسة عظمى لها أبعاد إنسانية لا تتعلق بالمسلمين فقط، وإنما تمتد لتشمل الإنسانية كلها، وغطت أنشطتها سائر أوجه الحياة في المجتمع الإسلامي عامة أن مؤسسة الوقف تلعب دوراً مهماً في عملية التنمية المستدامة في المجتمع.
وفي الجلسة الثانية قال دكتور معتصم سيد احمد في ورقته "الوقف والمناهج المدرسية": يمكننا أن نقدم توصيات لها علاقة بتحويل الوقف إلى منهج دراسي منفصل او ضمن مادة التربية الدينية أو التربية الوطنية. ولا يخفى علينا أن وضع المناهج التعليمية له مختصين يمتلكون خبرة كبيرة في رسم المناهج، ومن هنا لا نتبرع بوضع منهج تفصيلي لمادة الوقف وإنما نضع ملاحظات عامة تجعل الوقف مؤهل لأن يكون مادة دراسية. من جهته، قال د. علي الهولي: إن تضمين مبادئ الوقف في المناهج المدرسية المزدحمة أصلا، وفي جداول أعمال المعلمين المشغولين أمرا ليس سهلا ويحتاج إلى تخطيط جيد وإلى تحديد واضح للذي يُراد من المتعلمين معرفته عن الوقف ونشاطاته وهيئاته. أما د. عادل بوخمسين فقد طرح محافظة الأحساء كأنموذج لهذه الأوقاف، حيث بلغ عدد الأوقاف المسجلة في محكمة الأوقاف والمواريث الجعفرية حسب الإحصاء الذي قام به الباحث الشيخ محمد علي الحرز ٣٦١٩ وتميزت بأن الوقوف على أهل البيت ع بلغ عددها ٢٥٦٣.