ملف "الإخوان" يُعيق تطبيع العلاقات المصرية ـ التركية

القاهرة، أنقرة - وكالات: في الوقت الذي علّقت فيه مصر محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا، بسبب تباطؤ أنقرة في معالجة ملف "الإخوان"، تعهدت الأخيرة تنفيذ المطالب المصرية بشكل تدريجي.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة، إن "مصر علقت المحادثات وطلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية أبريل الجاري، بسبب التباطؤ التركي في سحب المرتزقة من ليبيا وعدم تنفيذ المطالب المصرية بسرعة"، مبينة أنها "طالبت بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، لكن تركيا طلبت التمهل والتنفيذ تدريجياً، في حين تمسكت مصر بأن يكون على مرحلتين".
وإذ أرجعت المصادر "الخلاف بين الجانبين إلى آلية الإجراءات ضد الإخوان"، أوضحت أن "تركيا تعهدت تنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات "الإخوان" قبل نهاية رمضان، بينما أبلغتها القاهرة بضرورة الإسراع فيها".
من ناحية ثانية، انطلقت، أمس، قمة مصرية- تونسية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وقيس سعيّد.
وأكد السيسي "دعمه للحكومة الليبية الجديدة في سبيل العمل على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد لضمان استعادة البلاد سيادتها ووحدة أراضيها".
وقال: "أجرينا محادثات مكثفة وتناولنا تطورات الأزمة الليبية، وأكدنا استعدادنا لتقديم الدعم للسلطة الجديدة بما يمكنها من عقد الانتخابات في موعدها المقرر وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة كافة بما يضمن استعادتها سيادتها وضمان وحدة أراضيها".
من جانبه، أعرب سعيّد، عن رفض بلده المساس بالأمن المائي لمصر، وذلك على خلفية زيادة التوترات بشأن ملف سد النهضة.