الدولية
ملف اللاجئين يُثير هواجس عون
الثلاثاء 15 مايو 2018
5
السياسة
بيروت – "السياسة":يشكل موضوع اللاجئين هاجساً أساسياً لدى رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية تحديداً، في ضوء اللامبالاة الدولية مع هذه القضية التي تزيد من معاناة اللبنانيين وتنذر بمخاطر سياسية واجتماعية وأمنية، في حال لم يتم تداركها وإيجاد الوسائل التي تكفل إعادة اللاجئين إلى ديارهم، بعد انحسار القتال في سورية وسيطرة النظام على معظم الأراضي السورية.وقالت مصادر وزارية قريبة من الرئاسة لـ"السياسة"، إن على المراجع الدولية أن تقوم بدورها في مساعدة لبنان للتخفيف من أعباء اللاجئين التي تثقل كاهله وتجعله عاجزاً عن تلبية متطلباتهم، وسط خشية حقيقية من وجود مخطط دولي لتوطينهم في لبنان، وهو أمر ستواجهه الرئاسة الأولى والمؤسسات الدستورية بكل الوسائل الممكنة.في سياق متصل، أصدر رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع بياناً أشار فيه إلى أنه "تجاه البلبلة التي تسود موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وفي مواجهة بعض المواقف الغربية غير السليمة، يهمنا أن نؤكد أن لبنان ليس أرضاً من دون شعب، وإننا نرفض رفضاً كلياً أي تفكير أو بحث أو خطوة باتجاه إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان ولو مرحلياً".وأضاف "استقبلنا اللاجئين السوريين بترحاب انطلاقاً من مأساتهم في سورية، ولكن هذا لا يعني أن نتساهل بسيادتنا الوطنية أو بحق شعبنا بالذات بأرضنا ومواردنا الطبيعية".واعتبر أن "أول مهمة ستكون أمام الحكومة الجديدة هي وضع خطة واضحة لعودة اللاجئين السوريين إلى كل المناطق السورية التي باتت خارج إطار الصراع المسلح"، مشدداً على أن "كل ما له علاقة بلبنان والأراضي اللبنانية وما يجري عليها هو قرار سيادي لبناني خالص مع الأخذ بالاعتبار كل التزامات لبنان، خصوصاً على مستوى شرعة حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية الأخرى".في المقابل، حذر "الحزب التقدمي الاشتراكي" من أن "سياسة التحريض الدائم على اللاجئين إلى لبنان التي يقوم بها وزير الخارجية جبران باسيل، تخفي نوايا مبيتة تمهد لإجراءات قسرية بحقهم وإلحاق الضرر بكراماتهم وسلامتهم الشخصية".