الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ملفات الكهرباء والموازنة ومكافحة الفساد تتصدر واجهة المشهد اللبناني

Time
الثلاثاء 02 أبريل 2019
السياسة
بيروت ـ "السياسة": فيما تتصدر ملفات الكهرباء والموازنة ومكافحة الفساد واجهة المشهد الداخلي، في ظل إصرار من جانب القوى السياسية على التعامل بإيجابية مع تحذيرات البنك الدولي، أعربت مصادر وزارية لـ" السياسة" عن تفاؤلها بإقرار مجلس الوزراء لخطة الكهرباء، بينما شددت وزيرة الداخلية والبلديات رَيَّا الحسن، على أن "حكومتُنا اليوم مُصَمّمَةٌ على أن تنفِّذَ مجموعة إصلاحات لا تهدفُ إلى إنعاشِ الاقتصاد اللبنانيّ فَحَسْب، بل إلى تحصينِه وتوفيرِ مقوّمات المرونة والاستمرار الدائمةِ له".
وأمل وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، عبر "تويتر"، أن "يستمر الجو الإيجابي في النقاشات العلمية والموضوعية داخل اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الخطة الكهربائية، وان تتم مناقشة المشروع الذي تقدم به حزب القوات اللبنانية ويضاف الى خطة وزيرة الطاقة ندى بستاني"، في وقت أكدت أوساط نيابية في حزب "القوات اللبنانية"، لـ"السياسة"، أن "الملاحظات على خطة الكهرباء أساسية لإصلاح القطاع وتحسين أدائه، وبالتالي لا بد من أخذها بعين الاعتبار"، مشددة على أن "يكون لإدارة المناقصات دور أساسي على هذا الصعيد".
وفي ذكرى الإسراء والمعراج، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، إن "أجواءنا الوطنية والعربية، ليست جيدة ولا مقبولة بميزان الإرادة الطيبة، والقول الحسن. مشكلاتنا كبيرة، والحاجة إلى التضامن أكبر. ولا يفيد في معالجتها تبادل الاتهامات والشتائم والانتقام".
وأضاف: "اللبنانيون هم أهل للحق، فعليهم ألا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة، التي يعيشونها متعاونين متحدين، لكي يصلحوا ما أمكن إصلاحه".
وفيما لا يزال موضوع النازحين يشكل الشغل الشاغل للمسؤولين، وسط ترقب لنتائج زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى روسيا، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انه "علينا توفير كل المسلتزمات الداخلية والخارجية لعودة النازحين إلى بلادهم، ونصرّ على ان تكون كل الوسائل متاحة للحكومة لتأمين العودة".
وقال في مؤتمر صحافي من مجلس النواب، أمس: "نحن من يريد الاصلاح الضريبي وعجز صفر في الكهرباء وليست امورا مفروضة في مقابل مساعدات النازحين وهذا الامر واضح للجميع"، مشددا على ان "عودة النازحين تتأمن بتطبيق القانون اللبناني".
وفي الإطار، التقى البطريرك بشارة الراعي السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال: "أبلغت البطريرك نتائج زيارة الرئيس عون إلى روسيا والمفاوضات التي أجراها مع نظيره الروسي ونقلت له تطابق وجهات النظر بين لبنان وروسيا من أجل عودة النازحين".
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، بعد اجتماع للجنة، أنه "في الجمارك هناك مشكلة على صعيد المرافق الشرعية"، مؤكدا أنه "باعتراف المعنيين هناك شبكات غير شرعية في الجمارك، وتم تسجيل مخالفات تتعلق بإدخال بضائع ومواد غذائية من سورية وتركيا".
إلى ذلك، أكدت كتلة "المستقبل" النيابية في اجتماع بحث المستجدات أمس، أن العمل الحكومي والتشريعي محكوم بتركيز الجهد على الانتهاء من الموازنة وخطة الكهرباء، اللذين يشكلان المدخل الذي لا بديل عنه لوضع برنامج الحكومة موضع التنفيذ والتوقف عن المراوحة في المزايدات الكلامية والمواقف الشعبوية، مشيرةً الى أن التوافق السياسي على اعتماد اجراءات اصلاحية تلتزم خفض العجز واقفال مسارب الهدر والصرف العشوائي، مسألة لا تحتمل المزيد من الترف السياسي.
من جانبه، سأل تكتل "لبنان القوي"، عن أسباب التأخير في إقرار الموازنة، مؤكداً أن "هدف الرقابة البرلمانية الوصول الى حل مالي واقتصادي ينقذ لبنان إذا ما اتخذ القرار من قبل الجميع بذلك، وعدم الاستمرار بسياسة الكيدية التي كانت سائدة سابقاً".
بدورها، أكدت مصادر وزارية معنية بالحملة على الفساد أنه "لا خيمة فوق رأس أحد"، وأن كل المتورطين سيحالون على التحقيق ليأخذ العدل مجراه، مشيرة لـ" السياسة"، إلى أن هذا الملف فتح ولن يغلق، ولن تتم الاستجابة لأي ضغوطات من أي جهة أتت، ومشددة على ضرورة تنقية الجسم القضائي من أي متورط تثبت إدانته، وأنه لن يصار إلى "لفلفة" الموضوع مهما كبر حجمه . وعلم أن "رئيس قلم دائرة تحقيق قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، سيمثل خلال ساعات أمام فرع المعلومات، ذلك بناءً لاشارة القاضية غادة عون.
على صعيد آخر، اشتهبت فصيلة تفتيشات مطار الحريري الدولي بأحد المسافرين من الجنسية السورية وأثناء تفتيشه عثرت بحوزته على معلومات تفيد بوجود اشخاص مسافرين بحوزتهم جوازات سفر عراقية مزورة وممهورة بأختام مزورة ايضا.
وبعد الاستقصاءات والتحريات والتنسيق بين فصيلتي تفتيشات المطار والضابطة الادارية والعدلية تم توقيفه واربعة اشخاص آخرين من الجنسية السورية يحملون جوازات سفر عراقية مزورة قبل اقلاع طائرتهم، وجاري التحقيق معهم.
ولفت منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو، الى انه :"لا يجوز وضع اللبنانيين والزوار العرب والاجانب الواصلين الى المطار تحت رحمة فئة معروفة بارتباطاتها سياسياً وحزبياً وأمنياً، منذ ما بعد ختم جوازات سفرهم، بدءاً بالحمّالين، مروراً بالسائقين المفروضين بالقوة، وصولاً الى جادة الخميني ومن يقف وراءها!".

آخر الأخبار