الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

ملفات المنطقة على طاولة القمة العربية وسط طموح لإعادة اللُّحمة

Time
الخميس 18 مايو 2023
View
12
السياسة
جدة، عواصم - وكالات: وسط تطلعات عربية كبيرة، توافد قادة وزعماء الدول العربية إلى مدينة جدة السعودية أمس، والتي تحتضن القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين ظهر، فيما شهدت المدينة ليل أمس وصباح اليوم حركة دائبة ولقاءات جانبية على هامش القمة التي يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جمعت عددا من قادة وزعماء الدول العربية، فيما تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتدادا لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتُعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
وتعمل جامعة الدول العربية على أن تكون هذه الدورة قمة مثمرة تحقق الأهداف المأمولة منها وأن تكون بداية لطي صفحة الخلافات البينية وتكوين جبهة واحدة في وجه القضايا المشتركة بين دول همومها وآلامها وثقافتها وتاريخها وطموحاتها واحدة، أما الشعوب العربية فتترقب القمة بعين الأمل نحو حاضر ومستقبل أفضل لا سيما مع عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وتأمل الشعوب العربية أن يكون ذلك بداية للم الشمل العربي بشكل يتماشى مع التطورات الإقليمية والتغيرات الدولية، في ظل مؤشرات لإعادة تشكيل النظام الدولي عامة والإقليمي بشكل خاص، والبدء في تبني وتطبيق ممارسات مختلفة عما مضى لينجح العالم العربي في التصدي للتيارات العنيفة الجارفة ولكي يكون طرفا مؤثرا في تشكيل الشرق الأوسط الجديد.
وكان القادة العرب بدأوا الوصول إلى جدة تباعا، حيث كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة أول الحضور، حيث كان في استقبالهم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان، بينما يمثل الجزائر في القمة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، بدلا من الرئيس عبد المجيد تبون.
وكان الاجتماع الوزاري على مستوى القمة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقش مشاريع القرارات التي سيتم اعتمادها في القمة على مستوى القادة العرب، بالإضافة إلى بحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبهم، اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والمغرب والأردن، على هامش الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية، وذلك في إطار التشاور المستمر لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تطور الاتفاق بين السعودية وإيران، وشهد الاجتماع تبادل وجهات النظر والرؤى في إطار العمل على الحفاظ على المصالح العربية المشتركة، كما تم الاتفاق على استمرار التشاور في إطار تلك الصيغة، وبما يضمن التنسيق المشترك من أجل مراعاة المصالح العليا المشتركة.
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، أن قرار إعادة سورية إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسورية وإن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها، موضحا أن خطوة إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سورية، لافتا إلى أن قمة جدة تشهد عودة سورية بعضوية كاملة في الجامعة العربية، مشيرا إلى أن الدول العربية تملك حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع سورية.
واستدرك بأن عودة سورية لا تعني أنه تم التوصل لحل للإشكالية السورية، مضيفا أن سورية قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل، وأن الدول العربية عرضت مساعدة الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية الأزمة، مشيرا إلى أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة سورية للجامعة العربية، كاشفا أن الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع سورية خلال السنوات الماضية، وسهلت وصول المساعدات الطبية خلال أزمات صحية عدة.
وشدد أبو الغيط على أهمية المصالحة الفلسطينية في الداخل قبل أي شيء، ودعا كل الأطراف في السودان إلى احترام مؤسسات الدولة، وقال إنه يجب ألا يكون هناك شريك مسلح غير الجيش.
من جهته، توقع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة أن تخرج القمة العربية بقرارات تسهم في حل الأزمات بالمنطقة وتعزز العمل العربي المشترك، مبديًا تفاؤله بتسوية أزمة "سد النهضة" الإثيوبي والتوصل إلى تفاهم يرضي مصر والسودان، مؤكدا أن الوطن العربي ليس بمعزل عن نشوء تكتلات عالمية جديدة بما لا يتعارض مع العمل المشترك وثوابت المجتمع الدولي، مشددا على محورية السعودية في تعزيز القرار العربي وتوحيد الصف.

أبرز القادة الغائبين عن قمة جدة العربية

الرياض، عواصم - وكالات: أعلن مصدر ديبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية الرياض أمس، أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والعاهل المغربي الملك محمد السادس سيتغيبان عن حضور القمة العربية الـ 23 التي تعقد في جدة برئاسة السعودية، قائلا إن نائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد والأمير مولاي رشيد بن الحسن شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيشاركان في القمة التي تعقد في جدة اليوم، بحضور عدد كبير من قادة الدول العربية.
وعزت مصادر ديبلوماسية غياب الشيخ محمد بن زايد إلى وجوده خارج بلاده في جولة أوروبية رسمية مقررة مسبقا، وبالنسبة للمغرب، فمعروف أنه ومنذ قمة الجزائر عام 2005 لم يحضر الملك المغربي شخصيا أية قمة عربية، حيث إن جميع القمم العربية التي جرت بعد هذا التاريخ كان يحضرها إما شقيقه الأمير رشيد أو رئيس الحكومة المغربية أو وزير الخارجية، ومرة واحدة فقط التي مثل فيها المغرب وزير العدل خلال قمة تونس في 31 مارس 2019.
وفيما يمثل الجزائر في القمة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، بدلا من الرئيس عبد المجيد تبون، يغيب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الذي حالت أوضاعه الصحية دون حضوره عدد من القمم الخليجية والعربية، وينوب عنه دائما ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إضافة إلى تغيب سلطان عمان هيثم بن طارق الذي أناب عنه أخيه أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.
كما سيتغيب عن القمة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وسينوب عنه وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، ويغيب أيضا عن القمة رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثماني لارتباطات مسبقة مع الاتحاد الأفريقي الذي يتولى رئاسته.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصافحاً نائب أمير مكة لدى وصوله


الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى وصوله إلى جدة (واس)

آخر الأخبار