الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ملك الأردن: لا دمج لإسرائيل في المنطقة دون مستقبل للفلسطينيين

Time
الخميس 29 ديسمبر 2022
السياسة
عمّان، عواصم - وكالات: أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أنه لن يتم دمج اسرائيل في المنطقة ما لم يكن هناك مستقبل للفلسطينيين، محذرا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، قائلا "وان حصل ذلك فانه قد يؤدي الى انهيار كامل وهذا امر لن يكون في صالح الاسرائيليين ولا الفلسطينيين".
وقال إن "الجميع في المنطقة قلقون للغاية، ومنهم موجودون في إسرائيل ويتفقون على ضرورة الحيلولة دون حصول ذلك".
وردا على سؤال بخصوص عودة بنيامين نتانياهو للسلطة في إسرائيل، وما وصفه معلقون أردنيون بأنه أسوأ كابوس بالنسبة للأردن، قال إن للإسرائيليين الحق في اختيار قادتهم، "وسنعمل مع الجميع طالما أننا سنتمكن من جمع كل الأطراف معا، فنحن على استعداد للمضي قدما"، وفقا لمقتطفات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وفي إجابته على سؤال بشأن ما إذا كان الوضع الراهن ودور الأردن بصفته الوصي على الأماكن المقدسة في القدس مهددين بسبب التوقعات المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال الملك إن "هناك دوما أشخاصا يحاولون الدفع باتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق، ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي".
وأضاف: "نحن نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر اعتدنا عليه، وإذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدا، ولكن أود دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس". وتابع قائلا: "وفي المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن ندرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تشاركنا القلق".
وبشأن تطلعاته لعام 2023 بالنسبة للمنطقة، قال العاهل الاردني ان الشعوب تود المضي قدما في حياتها وان تشعر بوجود الفرص، مشيرا الى اهمية التركيز على الاعتماد الاقتصادي المتبادل عوضا عن النظر الى السياسة كحل لجميع المشاكل. وحذر الملك عبدالله الثاني من ان تفريغ المنطقة من الوجود المسيحي سيكون امرا كارثيا بالنسبة للجميع، مؤكدا "ان المسيحيين جزء من ماضينا وحاضرنا ويجب ان يكونوا جزءا من مستقبلنا".
وركز الملك الأردني في المقابلة، التي تم تصويرها في منطقة المغطس، على جهود حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الوجود المسيحي بمنطقة الشرق الأوسط، ومكانة القدس كمدينة تجمع ولا تفرق، إضافة إلى مساعي المملكة لحماية موقع المغطس وتطوير المنطقة المجاورة له.
وأكد أن المغطس له أهمية بالغة للأردن، وهو من منظور تاريخي ديني، يعد واحدا من أقدس ثلاثة أماكن للديانة المسيحية، مشددا على أن الموقع يروي قصة أوائل اللاجئين إلى الأردن، المسيح عيسى عليه السلام، وهي قصة تمتد إلى موجات اللجوء التي شهدناها في عصرنا هذا، كما بين أن للموقع مكانة مهمة للجميع، "يؤمه الزوار من المسلمين والمسيحيين، ما يعزز الروابط بين المسيحية والإسلام، ويحافظ على الإرث المسيحي التاريخي في الأردن".
وبشأن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا العام، والإشارة التي تضمنها إلى القدس، جدد الملك الأردني التأكيد على أن المدينة المقدسة يجب أن تكون مدينة تجمعنا، محذرا من محاولات استغلالها من المتطرفين لإذكاء الصراع والعنف، مضيفًا: "نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس، وما يقلقني هو وجود تحديات تواجه الكنائس بسبب السياسات المفروضة على الأرض، وإذا ما استمر استغلال القدس لأغراض سياسية، يمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة".
آخر الأخبار