ملك الأردن: نواجه هجمات إيران وعليها تغيير سلوكها

عمّان، رام الله، عواصم - وكالات: أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني أن بلاده تواجه هجمات على حدودها، من جانب ميليشيات إيران في سورية، معربا عن أمله في أن تغير طهران سلوكها لصالح الجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني.
وقال الملك عبدالله في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الأردنية: "لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، مؤكدا أن "الحوار السبيل الوحيد لحل الخلافات".
ورأى الملك عبدالله أن "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق"، مشددا على أن الأردن "دوما ينادي بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز وهو معني بأمن المنطقة"، مجددا أن "أمن الأشقاء العرب جزء من أمننا"، قائلا "بذلنا جهودا كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا".
وأكد الملك عبدالله الثاني أن القضية الفلسطينية مفتاح السلام الشامل والدائم، قائلا انه لا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وخلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، شدد على أهمية مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني خصوصا قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لافتا إلى حرص الأردن على إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي.
من جانبه، ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود المتواصلة التي يبذلها الملك في إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وحرص الأردن على ضرورة إشراك السلطة الوطنية الفلسطينية في المشاريع الإقليمية.