ملك الأردن يحذر من انفجار المنطقة… ورفض أوروبي للتهجير
قطر: كارثة غزة تتفاقم… وصفقة الأسرى مستمرة وتتقدم… والقاهرة والدوحة لوقف فوري للقتال
عمان، عواصم - وكالات: جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التحذير من أن مواصلة إسرائيل حربها البشعة في قطاع غزة وانتهاكاتها اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، قد يدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها، مشددا خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، على ضرورة التحرك فورا لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع.
ودعا العاهل الأردني، المجتمع الدولي إلى وقف هذه الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، مجددا التأكيد على ضرورة العمل بشكل جاد نحو أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، لافتا إلى دور الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، كما شددت على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، وضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتم التأكيد خلال اللقاء على إدانة العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، فيما عبَّرت المسؤولة الأوروبية عن تقديرها لدور الأردن في مجال الدعم الإنساني للمدنيين ودور المستشفى الميداني العسكري، وأشادت بجهود الملك عبد الله السياسية من أجل حل القضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحافي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الكارثة ما زالت تتفاقم بقطاع غزة في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي، معتبرا المجازر التي ترتكب في غزة وآخرها في مدرسة الفاخورة تثبت عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية، ومشددا على أن ما حدث في مجمع الشفاء الطبي جريمة، مطالبا إسرائيل بالالتزام بقرار مجلس الأمن ووقف الحرب وفتح ممرات إنسانية، لافتا إلى أن صفقة تبادل الأسرى إنها مرت بمطبات عديدة، لكنه أكد الاقتراب من التوصل لاتفاق.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن قطر تضطلع بدور ميسر وأساسي في جهود إطلاق الرهائن، وإن الاتحاد الأوروبي يضغط على جميع الأطراف لتمكين اتفاق إطلاق سراحهم، داعيا إلى هدنة إنسانية فورية ملحة ومستدامة وبذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة.
وفي القاهرة، أكدت مصر وقطر حتمية تحقيق الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، واضطلاع الأطراف الدولية بمسؤولياتها إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين والمنشآت المدنية بالمخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة محاسبة مرتكبيها، وامتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة الخاطر أن الكارثة الإنسانية في غزة تتطلب دخول المساعدات بشكل كامل وآمن ومستدام، منوهاً بأهمية عدول قوات الاحتلال الإسرائيلية عن تعمد حجب جزء من المساعدات أو تأخير دخولها للتضييق على سكان القطاع، وخلق أوضاع غير محتملة للفلسطينيين في غزة. وأعرب عن تقدير مصر البالغ للجهود التي تضطلع بها قطر للعمل على حل أزمة قطاع غزة ووقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية، مقدرا التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الشأن.
بدورها، أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية حرص قطر الكامل على التنسيق والعمل مع مصر في إطار وحدة الهدف الخاص بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والرفض الكامل لتهجير الأشقاء الفلسطينيين داخل القطاع أو خارجه، وضرورة النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع دون شروط أو معوقات.
كما أعربت عن استعداد قطر للتنسيق الوثيق مع مصر من أجل تنفيذ قرار القمة العربية - الإسلامية الأخيرة، وحرص وزير خارجية قطر على المشاركة مع أعضاء اللجنة الوزارية المُشكلة من جانب القمة لتنفيذ المهام الخاصة بالتواصل مع الدول المؤثرة والضغط الدولي من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.