ملك الأردن يحذر من عودة "داعش" ويعتبر السلام مع إسرائيل "خيار ستراتيجي"

عمان - وكالات: حذر ملك الأردن الملك عبدالله الثاني من عودة تنظيم "داعش"، وصعوده مجددا في الشرق الأوسط، وذلك في مقابلة مع شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24" بثت، أمس، قبيل جولة أوروبية يبدأها الملك اليوم، وتشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس.
وقال الملك عبدالله الثاني: "سيكون هاجسي خلال المحادثات التي سأجريها في أوروبا ما شهدناه خلال العام الماضي من عودة وإعادة تأسيس لداعش، ليس فقط في جنوب وشرق سورية، بل وفي غرب العراق أيضا".
وأشار إلى خروج مقاتلين أجانب من سورية وإعادة تمركزهم في ليبيا، مؤكدا أنه "من المنظور الأوروبي، بسبب قرب ليبيا من أوروبا، وهذا سيكون محور نقاش مهم في الأيام القليلة القادمة".
وحول تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، عبر عن أمله بأن "نقوم في الأشهر القليلة القادمة بتصويب الاتجاه في المنطقة، من خلال السعي للتهدئة والحد من التوتر".
وأكد أن "ما يحصل في طهران سيؤثر على بغداد ودمشق وبيروت، وعملية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
من جهة أخرى، وردا على سؤال حول إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال إن "هذا سيخلق المزيد من الارتباك"، معبرا عن أمله بأن يسهم الدور الروسي في تهدئة الأمور".
وأكد العاهل الأردني، أن المملكة ملتزمة بالسلام كخيار ستراتيجي في المنطقة، معتبرا أن العلاقات مع إسرائيل في "حالة توقف موقت" بسبب الانتخابات الإسرائيلية.
وتابع، إن "حل الدولتين برأيي وبرأي معظم الدول الأوروبية هو الطريق الوحيد إلى الأمام، أما بالنسبة لمن يدعم أجندة حل الدولة الواحدة، فهذا أمر غير منطقي بالنسبة لي.
إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية الاتحادي هايكو ماس بحث أمس في العاصمة الاردنية عمان مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد "داعش".
وقال الوزير الألماني انه سيبحث مع نظيره الاردني ايمن الصفدي مستقبل القوات الألمانية التي تنطلق من قاعدة "الازرق" في الاردن للمشاركة في محاربة التنظيم الارهابي في العراق وسورية وذلك بعد مطالبة البرلمان العراقي سحب القوات الاجنبية من اراضيه.