الأولى
/
الدولية
ملك المغرب: اقتصادنا الوطني صمد في وجه الأزمات والتقلبات
الأحد 31 يوليو 2022
5
السياسة
* بناء مغرب التقدم والكرامة لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية* على الحكومة تسهيل جلب الاستثمارات وإزالة العراقيل أمامها ولن نتمكن من رفع التحديات الداخلية والخارجية إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمودالرباط، عواصم - وكالات: جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة الجزائر إلى الحوار واقامة علاقات طبيعية بين البلدين، مشددا على ان الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين لن تكون ابدا حدودا تغلق اجواء التواصل والتفاهم بينهما، قائلا: "لم ولن نسمح لأحد بالاساءة الى اشقائنا وجيراننا"، مضيفا "إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".واكد الملك محمد السادس في خطاب الى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى عيد الجلوس، الذي يصادف الذكرى الـ23 لتوليه العرش، اننا نريد ان تكون الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين "جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وان تعطي المثال للشعوب المغاربية الاخرى"، موضحا أن من يقومون بترويج الادعاءات التي تتهم المغاربة "بسب الجزائر والجزائريين، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين".واعتبر العاهل المغربي أن "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية غير معقول ويحز في النفس، ونحن لم ولن نسمح لاحد بالاساءة الى اشقائنا وجيراننا"، مؤكدا الحرص على الخروج من الوضع الذي توجد عليه العلاقات بين البلدين وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.ودعا الملك "المغاربة إلى مواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال"، لافتا إلى أنه "فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين".على صعيد آخر، اعتبر الملك محمد السادس أن أخطر ما يواجه تنمية المغرب والنهوض بالاستثمارات، العراقيل المقصودة التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية وخدمة مصالحهم الخاصة، مؤكدا أن هذا "هو ما يجب محاربته"، مضيفا أنه بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية في مختلف القطاعات الإنتاجية.وقال: "وإدراكا منا لتأثير الأوضاع على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي"، مشيرا إلى أنه "رغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقاط قوتنا"، مبرزا أهمية "الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات وتحفيز الصادرات والنهوض بالمنتوج الوطني".ودعا الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية وإزالة العراقيل أمامها، قائلا إن بلاده لن تتمكن من رفع التحديات الداخلية والخارجية، إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمود، لتوطيد الاستقرار الاجتماعي، والنهوض بوضعية المرأة والأسرة؛ وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.وأشار إلى أن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية، مشددا على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات، موضحا انه حرص منذ اعتلائه العرش، على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها وإعطائها المكانة التي تستحقها.وأوضح أن العديد من الناس، خاصة من الفئات الهشة والفقيرة، تأثروا كثيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن الدولة بذلت مجهودات جبارة وتحملت تكاليف باهظة لمواجهة آثار الوباء، حيث قامت بتقديم مساعدات مادية مباشرة للأسر المحتاجة وبدعم القطاعات المتضررة، موضحا أن الدولة عملت أيضا على توفير المواد الأساسية، دون انقطاع، وبكميات كافية في كل مناطق البلاد.