الأحد 29 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ملك المغرب: العلاقات مع الجزائر مستقرة ونتمنى فتح الحدود بين البلدين
play icon
العاهل المغربي الملك محمد السادس يلقي خطابه بمناسبة عيد الجلوس على العرش (هسبريس)
الدولية   /   الأولى

ملك المغرب: العلاقات مع الجزائر مستقرة ونتمنى فتح الحدود بين البلدين

Time
الأحد 30 يوليو 2023
View
62
السياسة
موقفنا راسخ وحازم في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس

الرباط، عواصم - وكالات: أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن العلاقات بين المغرب والجزائر مستقرة، معربا عن أمله في أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين البلدين.
وفي خطاب بمناسبة عيد الجلوس على العرش، أكد الملك محمد السادس أن عمله على خدمة الشعب المغربي لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما يمتد إلى الحرص على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار، مشددا على"الأهمية البالغة التي نوليها لروابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين شعبينا المغربي والجزائري".
وقال "نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء"، مؤكدا الأهمية البالغة التي يوليها لروابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين، سائلا الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين البلدين والشعبين الجارين.
وشدد العاهل المغربي على موقف بلاده الراسخ بكل جدية وحزم بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
ودعا إلى التمسك بالقيم الدينية والوطنية والتشبث بالوحدة الوطنية والترابية للمغرب وصيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك، ومواصلة المسار التنموي من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية، وذلك في ظل ما يعرفه العالم من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات وتداخل العديد من الأزمات.
وطالب الملك محمد السادس، المغاربة، بالعمل بجدية للارتقاء إلى مرحلة جديدة، وأن تكون الجدية مذهبا في الحياة والعمل وأن تشمل المجالات كافة، لفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة، بعد وصول المسار التنموي في المغرب إلى درجة من التقدم والنضج وتحقيق العديد من المنجزات ومواجهة الصعوبات والتحديات.
وأشار إلى إنجاز المنتخب المغربي لكرة القدم في بطولة كأس العالم بقطر، وكذلك إنتاج أول سيارة مغربية الصنع تعمل بالهيدروجين وبتمويل مغربي، معتبرا أن روح الجدية والإنجاز هي التي كانت وراء القرار بتقديم ملف ترشح مشترك مع وإسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، موضحا أنه ترشيح غير مسبوق يجمع بين قارتين وحضارتي إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة للمزيد من التعاون والتواصل.
وقال إن تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم وتوالي سنوات الجفاف على المستوى الوطني، ساهمت في ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي، لذا وجهنا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف آثارها السلبية على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الضرورية، ومع ظهور بعض بوادر التراجع التدريحي لضغوط التضخم على المستوى العالمي، فإننا في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة واستثمار الفرص الجديدة لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، أطلقنا مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وقمنا بتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، وإثر الاجتماع الذي ترأسناه في هذا الشأن، أعدت الحكومة مشروع "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر، وإننا ندعوها للإسراع بتنزيله بالجودة اللازمة وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين في هذا المجال الواعد.
واستكمالا لورش الحماية الاجتماعية، ننتظر الشروع نهاية هذا العام كما كان مقررا في منح التعويضات الاجتماعية لفائدة الأسر المستهدفة، ونأمل أن يساهم هذا الدخل المباشر في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال الذين نحس بمعاناتهم، وستشكل هذه الخطوة، إن شاء الله، ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها.
أما في مجال تدبير الموارد المائية الذي يتطلب المزيد من الجدية واليقظة، فقد حرصنا على بلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027، وإننا ندعو للتتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذه، مؤكدين أننا لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء.
آخر الأخبار