الاثنين 19 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ملك المغرب: هوية الصحراء لم ولن تكون مطروحة للمفاوضات أبداً

Time
الأحد 07 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
الرباط، عواصم - وكالات: شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن سيادة المملكة على الصحراء موضوع لا نقاش فيه، وأن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، قائلا إن المغرب لا يتفاوض على مغربية الصحراء بل يتفاوض على وضع حل لهذا النزاع المفتعل.
وفي كلمة وجهها إلى الشعب بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، قال العاهل المغربي: "لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا"، موضحا أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع.
وصرح بأن المغرب يحتفل اليوم بكامل الاعتزاز بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء في سياق مطبوع بالعديد من المكاسب والتحديات، مؤكدا أن الدينامية الإيجابية التي تعرفها القضية لا يمكن توقيفها.
وأشاد العاهل المغربي بالقوات المسلحة الملكية التي قامت في 13 نوفمبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا، مبينا أن هذا العمل السلمي الحازم وضع حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها على أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه هو نتيجة طبيعية للدعم المتواصل للإدارات الأميركية ودورها البناء من أجل تسوية القضية، ويعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية نحو حل نهائي مبني على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وأشار إلى افتتاح نحو 24 دولة قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، ما يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في المحيط العربي والإفريقي، مؤكدا أن هذا يعد أحسن جواب قانوني وديبلوماسي على الذين يدعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحا أو ملموسا.
وأكد أن هذه المواقف ستساهم في دعم المسار السياسي، ودعم الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق، مجددا الامتنان للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ولمبعوثه الشخصي، على دعم المغرب الكامل للجهود، التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن، ومشددا على ضرورة الالتزام بالمرجعيات، التي أكدتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007، والتي تم تجسيدها في اللقاءات المنعقدة بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقال إن التطورات الإيجابية، التي تشهدها قضية الصحراء، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية... موضحا أنها تشهد نهضة تنموية شاملة من بنيات تحتية ومشاريع اقتصادية واجتماعية.
وأكد أنه بفضل هذه المشاريع أصبحت جهات الصحراء، مكانا مفتوحا للتنمية والاستثمار المغربي والأجنبي، موضحا أن للمغرب شركاء دوليين صادقين، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص المغربي، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على سكان المنطقة.
كما وجه رسالة لمن وصفهم بـ "أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة"، حيث قال إن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.
وشدد على أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة وهي قضية كل المغاربة، ما يقتضي من الجميع مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.
آخر الأخبار