الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

ملكات متوجات بتيجان العلم والمعرفة

Time
السبت 20 مايو 2023
View
12
السياسة
الشيخة حصة الحمود السالم الصباح

في حفل بهيج أقيم في"قاعة الفتوح" بفندق "ريجنسى" احتفت "الأكاديمية الأميركية للبنات" بتخريج دفعة من طالباتها في أجواء اتسمت بالود والفرح والرقي، وقد شَرُفت بحضور هذا الحفل الراقي الذي ضم ابنة شقيقتي الطالبة الشيخة حصة مبارك الجاسم الصباح، وكم كانت سعادتي وأنا أراها في زي التخرج هى وزميلاتها.
هذا الزي الذي اتسم ببهجة تصميمه واحتشامه، بما يليق بوقار أهل العلم والفكر، وطبيعة المجتمع المحافظ الذي نفخر جميعًا بالانتماء إليه.
لقد تملكتني السعادة وانتابني شعور بالفخر، وأنا أرى عزيزتي حصة، وزميلاتها يجنين ثمار جهدهن، ومثابرتهن، وتحصيلهن الدراسي، وهن يقفن كالملكات في انتظار تتويجهن بتيجان العلم والتنوير، هي لحظات لا يدرك حقيقة مشاعرها إلا من تيقن بقيمة التعليم والمعرفة لنهضة الأمم. وقد ازداد الحفل بهجة وتفاؤلا بالكلمة التي ألقتها رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الجيل الجديد التعليمية" الأستاذة عادلة الساير، والتي هنأت فيها بناتها الخريجات بوصولهن إلى هذه المرحلة المهمة حيث تبدأ الحياة الجامعية، وأهمية تحديد مسار حياتهن وحسن اختيار التخصص الذي يناسب متطلبات العصر، وما يخدم حياتهن ويخدم الكويت الحبيبة.
وقد أكدت سيادتها على حرصها الدائم على تحفيز الطاقات، وخلق روح التنافس العلمي، وكذلك من خلال الأنشطة التي تصقل شخصية الطالبة لمواجهة تحديات المستقبل، وأنها تؤمن بأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم والإبداع، وهما الركيزتان لنهضة الكويت في كل المجالات.
وقد افتتحت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السابقة الدكتورة موضي الحمود، كلمتها بابتسامتها الجميلة المفعمة بالتفاؤل والثقة كعادتها، قائلة إنها لم تستعد لهذه الكلمة، وأنها سترتجل ما تشعر به نحو بناتها الطالبات من مشاعر السعادة والفخر والتهنئة.
واكدت "أن العصر الحالي يشهد تنوعا في الجامعات، وأن الكويت بصدد افتتاح الجامعة الحكومية الثانية، وهي "جامعة عبدالله السالم"، وهي من جامعات الجيل الرابع التي تدمج التخصص الأكاديمى بالتكنولوجيا، لتلبية احتياجات سوق العمل والتخصصات كافة، التي تخدم الوطن بمتطلبات الحاضر".
وقد حضت الدكتورة موضي بناتها الخريجات على "اختيار التخصصات العملية لخدمة أوطانهن، مثل الحوسبة والهندسة، والطب، ومصادر الطاقة".
و"أن الأجيال الحالية أكثر دراية بالتكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence)، وأن المرأة الكويتية عنصر أساسى فى نهضة الوطن، وبخاصة أن يوم التخرج 16 مايو يوافق ذكرى حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية كافة في الانتخاب والترشح، وهي مصادفة جيدة ومبشرة لبناتها الخريجات.
والحقيقة أنني سعدت جدا بهذا الحفل الراقي، وهذه الكلمات الراقية من الأستاذة عادلة الساير والدكتورة موضي الحمود، وهما نموذجان لتاريخ عريق من نضال المرأة الكويتية، وقصة نجاح تُكتب بماء الذهب، وقد أضفى وجودهما في الحفل أجواءً من التفاؤل بمستقبل مشرق، وأن التعليم تحت إدارة المتخصصين يبعث على الطمأنينة.
وفي هذه المناسبة أشكر ابنة الأخت الغالية على إتاحة هذه الفرصة لي لحضور هذا الحفل الكريم، وأتمنى من كل قلبي أن يديم الله عليها نعم السعادة، والمعرفة، والتفوق هي وزميلاتها، وأن يثبتن حضور المرأة الكويتية في صنع مستقبل مشرق لوطن عزيز، وبخاصة اننا مقبلون على انتخابات مجلس الأمة مطلع الشهر المقبل، وهي فرصة لإبراز دور المرأة الكويتية في إصلاح المشهد السياسي الذي أفسده الاستقطاب، والتحزب القبلي، ولاستكمال كل حقوقها، السياسية والاجتماعية.
هنيئا لنا ولوطننا الحبيب بهذا الجيل الواعد، وأن يكثر الله من أمثالهن، فما رأيته من ثقة بالنفس، وحشمة ووقار، في هذا الحفل الرائع يبشر بكل الخير.
وفي الختام أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى إدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء الأمور، بهذا النجاح والتفوق، داعين المولى عز وجل أن يحفظ لنا شبابنا وبناتنا ذخيرة للمستقبل.

كاتبة كويتية
آخر الأخبار