الدولية
مليارات الدولارات وكنوز أثرية في خزائن البنك المركزي الأفغاني
الأربعاء 18 أغسطس 2021
5
السياسة
كابول - وكالات: مع سيطرة "طالبان" السريعة والمفاجئة على مقاليد الأمور في أفغانستان، تتجه أنظار المراقبين إلى ما ستفعله الحركة بثروات البلاد، لا سيما الأموال التي يمكن الوصول إليها والاستفادة منها سريعا بخلاف موارد الإنتاج.ويمتلك البنك المركزي الأفغاني أصولا تقدر بنحو 10 مليارات دولار، وهو أضعاف دخلها السنوي المقدر بنحو 700 مليون، ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يتمكن المسلحون من الوصول السريع إلى معظم أصول المصرف، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".ويعتقد أن البنك المركزي في البلاد، "بنك أفغانستان"، يحتفظ بالعملة الأجنبية والذهب والأصول الأخرى في خزائنه، وهذا يعني أن معظم الأصول محتجزة خارج البلاد ما يجعل معظمها بعيدة عن متناول المتمردين، وفقا لمسؤولين أفغان، بمن فيهم محافظ البنك بالنيابة، أجمل أحمدي، الذي فر من كابول.على جانب آخر، تبلغ حيازات بنك أفغانستان من العملات الأجنبية نقدا، 362 مليون دولار، وهذه الأموال يحتفظ بها في المكاتب الرئيسية للبنك وفروعه بالإضافة إلى القصر الرئاسي، الذي أصبح الآن في أيدي طالبان، كما يحتفظ البنك بنحو 160 مليون دولار من سبائك الذهب والعملات الفضية في قبو البنك بالقصر الرئاسي. تحتوي خزائن البنك المركزي الأفغاني أيضا على كنز من المجوهرات الذهبية والحلي والعملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى 2000 عام والمعروفة باسم "كنز باكتريان"، وفقا لليونسكو. إلى ذلك، ألغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي إرسال كميات ضخمة من الدولارات إلى أفغانستان.وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن هذه الخطوة جاءت لمنع وقوع مئات ملايين الدولارات في أيدي "طالبان".وعلى صعيد أخر، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن صفقات سرية، ساعدت في انهيار الجيش الأفغاني وعمليات هروب جماعية بين صفوفه، الأمر الذي سهّل عودة حركة طالبان للحكم، بعد 20 عامًا. وقالت، "عُقدت تلك الصفقات مطلع العام الماضي، إذ عرضت الحركة الأموال على القوات الحكومية لتسليم الأسلحة، وأثمرت خطة الحركة في غضون 18 شهرا، وهو ما توِج بسلسلة من عمليات استسلام بين صفوف الجيش".