الخميس 19 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مليونية "جمعة الصمود" في العراق... والصدر يدعو إلى إضراب شامل

Time
الأربعاء 13 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: دعا متظاهرو بغداد أمس، إلى تظاهرات مليونية الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة الصمود"، بينما أضربت جامعات ومدارس في العاصمة ومحافظات جنوبية.
ودعا معتصمو ساحة التحرير وسط بغداد، إلى مليونيات في العاصمة والمحافظات، تحت شعار "جمعة الصمود" بعد غد، ورفضوا في بيانهم الذي حمل الرقم 2 "خطة الأمم المتحدة لحل الازمة"، ووجهوا نداء إلى العراقيين والعراقيات جاء فيه "إن التظاهرات التي ساندتموها، والمطالب التي رفعتموها، قد وصل صوتُها إلى العالم بأسره، وأشّغل مراكز القرار الدولية والإقليمية، ونعاهدكم بأنها لن تنتهي بوعودٍ غير مضمونة، وإجراءات إصلاحية شكلية، لا ترتقي للدماء التي قدّمها الشهداء قرباناً لهذا الوطن".
من جانبه، أكد زعيم "التيار الصدري" ‏مقتدى الصدر، أن إصلاحات البرلمان العراقي الأخيرة كاذبة، داعياً الموظفين إلى إعلان إضراب شامل مساندة للثوار في العراق.
وشن الصدر في بيان، على حسابه بموقع "تويتر"، هجوماً على البرلمان قائلاً، إن إصلاحاته الأخيرة كاذبة وزائفة، داعياً إياه إلى "إقرار إصلاحات جذرية" أو الرحيل.
وقال إن "على الشرفاء في البرلمان العمل على إقرار الإصلاحات الجذرية وإن لم يستطيعوا فلا معنى لبقائهم في البرلمان مكتوفي الأيدي".
وأضاف "أجد من المناسب مناصرة الثوار"، معتبراً أن "التظاهرات والاعتصامات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم".
وشدد على ضرورة "عدم مساس القوات الأمنية بالمتظاهرين ومحاولة إبعاد المندسين وغير المنضبطين الذين يعتدون على الثوار بالقتل والخطف والقنص"، مؤكداً أن "استمرار الاحتجاجات بصورتها السلمية سينجح هذه الثورة ولن تكون مجرد فورة".
وطالب بمحاسبة قتلة المتظاهرين فوراً، والدعوة إلى التظاهر مجدداً، داعياً الموظفين إلى إعلان الإضراب العام لمساندة المتظاهرين، وطالب أئمة الجمعة بقيادة تظاهرات سلمية أيضاً.
وقال إن "على الثوار إبعاد شبح التدخل الخارجي الأميركي وغيره بل وحتى بعض الناشطين القابعين خلف الكيبورد والتي تتحرك أناملهم وفق أجندات استعمارية أميركية وغيرها"، مطالباً "الثوار بعدم التعرض للبعثات الديبلوماسية وسفارات الدول غير المحتلة ولو بالهتافات فذلك ليس من شيمنا ولا أخلاقنا". وبشأن حكومة عبدالمهدي، اعتبر أن "على الحكومة الإذعان لصوت الشعب المنتفض من البصرة إلى بغداد وأن تتنازل عن عرشها العاجي".
من ناحيته، أعلن رئيس "المنبر العراقي" أياد علاوي أمس، رفضه القاطع لأي اعتداءات تطال المحتجين في ساحات التظاهر.
بدوره، أشار القيادي في تحالف "القرار" أثيل النجيفي أمس، إلى أن "الأحزاب المليشياوية تبحث عن صدام جديد"، في إشارة إلى الرئيس السابق صدام حسين. وقال إنه "مع كل يوم يمر على التظاهرات تختلف المطالب ويتعقد الحل... المطالبة بحل الحكومة تحولت لمحاكمة رجالها بتهم القتل والخطف".
على صعيد آخر، تجاوزت شعارات المحتجين، المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، لتصل إلى حد الدعوة إلى إنهاء الهيمنة الإيرانية في البلاد، التي يقولون إنها تتسبب بأضرار كبيرة، بسبب رعايتها للطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.
وقالت مصادر عراقية "لجأت النخبة السياسية، لتنفيذ ستراتيجية جديدة لمواجهة الاحتجاجات، بناء على توجيهات إيرانية، أشرف عليها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني".
وأضافت إن "التكتيكات الجديدة لمواجهة المحتجين تتمثل في حصر الاحتجاجات داخل ساحة التحرير وسط بغداد، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين".
وأوضحت أنه "في مقابل ذلك، تلجأ سلطات بغداد إلى وضع خطة إصلاحات سياسية هدفها تهدئة غضب الشارع، من خلال الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة، مع إعادة النظر في تركيبة البرلمان".
وأشارت إلى أن "الخطة الإيرانية، التي تسعى الحكومة العراقية لتطبيقها على الأرض، تحظى بدعم من أحزاب موالية لطهران".
من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أول من أمس، "دعم واشنطن للحكومة العراقية والرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي ومساعدة العراق على تعزيز أمنه واستقراره واستقلاله وعدم التدخل بشؤونه الداخلية".
وشدد على "حق التظاهر السلمي في ظل النظام الديمقراطي العراقي ودعم القوات الأمنية العراقية"، معرباً عن أسفه "لعدد القتلى" من المحتجين. من جانبه، أكد عبدالمهدي عزم الحكومة على التعامل الإيجابي مع التظاهرات والتشديد على سلميتها وحمايتها من قبل القوات الأمنية. وكان عبدالمهدي رفض في وقت سابق، تحميل حكومته مسؤولية "الفساد المتراكم" في البلاد طيلة السنوات الماضية.
وعلى صعيد التظاهرات، تجددت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المحافظات أمس، لليوم العشرين على التوالي، للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور.
وانضم عشرات الآلاف من طلبة المدارس والمعاهد والكليات في ساعات الصباح الأولى إلى ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات جنوبية، بعد أن أعلنت نقابة المعلمين والنقابات الاتحادية الأخرى الانضمام إلى ساحات التظاهر تأييداً لمطالب المتظاهرين.
وجاء استمرار التظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار قوات إضافية في الشوارع والساحات وأمام المقار الحكومية والمصارف والمدارس، تحسباً لوقوع المزيد من أعمال العنف.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أن عدداً من قوات بغداد بينهم ضابط أصيبوا بجروح خلال تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني ببغداد، بعد أن ألقى أحد المتظاهرين قنبلة يدوية.
من ناحيتها، أشارت وزارة الداخلية في بيان، إلى أن الوضع الأمني في بغداد والمحافظات هادئ، فيما كشف ملابسات حادث الاعتداء على بناية كاتب العدل وبعض المخازن الأهلية في منطقة ساحة الخلاني.
وذكرت أن "حادث الاعتداء على بناية كاتب العدل قامت به مجموعة غير منضبطة ومخربة". وأضافت إن "المجموعة تسببت بإحداث حريق في منطقة ساحة الخلاني في بنايتين إحداهما بناية كاتب العدل وأخرى مخازن أهلية فيها محال، وحصلت اعتداءات بالأسلحة على قوات الشرطة استخدمت فيها قنابل يدوية وأسلحة نارية أدت إلى إصابة نحو 55 ضابطاً وعنصراً من المتواجدين في ساحة الخلاني".
من جهة أخرى، أقر مجلس الوزراء ليل أول من أمس، مشاريع قوانين المفوضية العليا للانتخابات، وانتخابات مجلس النواب، وأحالها للبرلمان. في غضون ذلك، بحثت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمس، مع مجلس النواب في مطالب المتظاهرين. وقال مصدر برلماني إن "ممثلة الأمم المتحدة في العراق وصلت إلى مبنى مجلس النواب تلبية لاستضافة وجهها لها المجلس بشأن رؤية الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين".
آخر الأخبار