الدولية
"مليونية" في بغداد بعد قتل اتباع الصدرخمسة متظاهرين
الثلاثاء 04 فبراير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: انطلقت تظاهرة "مليونية طارئة" أمس، من وزارة التعليم العالي في بغداد، إلى ساحة التحرير، استجابة لدعوة اتحاد جامعات بغداد، بعد مقتل خمسة متظاهرين على يد "القبعات الزرق"، التباعة لـ"التيار الصدري"، فيما تعهد رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي بحكومة كفاءات والاتسجابة لمطالب المتظاهرين.وتعالت الأصوات في ساحة التحرير مجدداً، بعد أن غصت بأعداد كبيرة من الحشود الطلابية، منددة بتكليف علاوي بتشكيل حكومة جديدة، سيما أنه يعتبر محسوباً على الأحزاب في البلاد.في المقابل، عمد بعض من أنصار "التيار الصدري"، أو ما يعرف بـ"القبعات الزرق" إلى الاعتداء مجدداً على المتظاهرين، وضرب من هتف ضد تكليف علاوي.وأظهرت مقاطع مصورة ضرب عدد من أنصار مقتدى الصدر، للمحتجين في ساحة التحرير.ووصف المقرب من زعيم "التيار الصدري" صالح محمد العراقي، كل من يحمل السلاح ضد القبعات الزرق بالـ "مخرب والمندس". وقال في تغريدة على تويتر "كل من يحمل السلاح ضدهم مخرب ومندس، وعلى القوات الأمنية التعامل مع المندسين بين المتظاهرين بحزم".وفي الجنوب، عمد عدد من المحتجين إلى قطع ثلاثة جسور في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.وشهدت المحافظة مشاركة شيوخ العشائر والطلاب والكوادر التربوية والطبية في مسيرات تندد بتكليف علاوي.وبعد انتهاكات أنصاره بحق المتظاهرين، قال الصدر، إن واجب "اصحاب القبعات الزرق" تأمين المدارس والدوائر الخدمية بشكل سلمي وليس الدفاع عنه.وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي".وأضاف "أخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم"، في إشارة إلى انسحابهم من ساحة التحرير ببغداد.وفي وقت سابق، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، عن اتفاقه مع قيادات "التيار الصدري" على انسحاب "أصحاب القبعات الزرق" من الشوارع، مشيراً إلى أن عملهم سيكون الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة.وقال "وجهنا وخولنا ضباطاً ومنتسبي قيادة شرطة النجف بعدم السماح لأي شخص بقطع الطرق والشوارع العامة كونها ملك الجميع والزائرين"، مجدداً الدعوة "للمتظاهرين إلى أن تكون تظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر (ساحة الصدريين) فقط وهي مؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية وتمنع أي عملية تعرض لهم كما كنا مؤمنين لها في الفترة السابقة وهذا واضح لديهم".من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ليل أول من أمس، "حرصه على تشكيل حكومة كفاءات قادرة على إدارة البلاد في هذا الظرف الحساس والتهيئة لانتخابات نزيهة تلبي طموحات العراقيين جميعاً".في غضون ذلك، وتزامناً مع الاحتجاجات الرافضة لتكليف علاوي، التقى عدد من الكتل النيابية معه، مؤكدين إعطائه الحرية الكاملة في اختيار الوزراء.وقال عضو مجلس النواب عبود العيساوي، إن "مجموعة من النواب من كتل مختلفة التقوا رئيس الوزراء المكلف، لمعرفة وجهة نظره لإدارة البلاد، وإمكانية تطبيق برنامجه الحكومي خلال الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن "النواب وجهوا أسئلة عدة لعلاوي تتعلق بهيبة الدولة والأمن وكذلك حقوق قتلى المظاهرات والجرحى، بالإضافة إلى المواضيع الاقتصادية، ومحاربة الفساد المستشري، فضلاً عن آلية اختيار الكابينة الوزارية".وأضاف إن "الكتل السياسية أعطت علاوي صلاحية اختيار وزراء الحكومة بكل حرية، على أن يتم اختيارهم، وفق الخبرة ومن الشخصيات المستقلة والنزيهة".