الجمعة 02 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"ممالك النار"... صراع عروش دموي بين العثمانيين والمماليك

Time
الخميس 14 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
"تحقّقت أمنيتي لتجسيد شخصية طومان باي في إنتاج ضخم تحت إدارة مخرج بريطاني محترف". هكذا يعلّق الفنان خالد النبوي، على بطولته الملحمة التاريخية "ممالك النار" من تأليف محمد سليمان عبدالمالك وإخراج بيتر ويبر، الذي يُعرض اعتبارا من الأحد على MBC1 و"MBC مصر" و"MBC العراق" الساعة 11 ليلاً. من جانبه، قال الفنان الكبير رشيد عسّاف: "تكمن ميزة ممالك النار برصده فترة مهمّة من حياة بلاد الشام ووادي النيل إلى الجزيرة العربيّة والحجاز".
يكشف العمل ضمن توليفة درامية عامرة بالإثارة والتشويق، مفاصل مهمّة من التاريخ، متطرقاً إلى فترة من الزمن كُتبت بالدم والنار، ترصد الصراع بين السلاطين العثمانيين والمماليك في مرحلة تعود إلى العام 1516.
تولى تنفيذ المسلسل ثلاثة مخرجين، هم السوري عزام فوق العادة، الذي عمل على تنفيذ المشاهد الدرامية في المعارك، الإسباني أليخاندرو توليدو الذي نفّذ المعارك الخارجيّة بمواصفات عالية الجودة تضاهي نظيراتها العالمية المنفذة في نخبة الأعمال الدرامية الحربيّة والمشاهد الحربية. أما الإشراف فيقع تحت إدارة المخرج البريطاني بيتر ويبر.
تبدأ أحداث العمل قُبيل وفاة السلطان الفاتح، الذي يؤدي دوره في العمل (رفيق علي أحمد)، وما تركه من قانون يمنح أبناءه وأحفاده حق قتل أفراد الأسرة العثمانية لضمان السلطة. هكذا يُنفّذ كل من ولديه: جم وبيازيد هذا القانون بإشعالهما حرباً أهلية انتهت بانتصار بيازيد الذي يؤدي دوره (عبدالمنعم عمايري) وإعلانه سلطاناً. في هذه الأثناء يقتل سليم الأصغر ابن عمه جم لمساعدة أبيه. ونظراً لخلاف سليم (محمود نصر) مع إخوته، يوليه والده على ولاية طرابزون البعيدة، حيث سيخطّط على مدار عشرين عاماً للعودة وانتزاع العرش من أبيه. في هذا الوقت، تبدأ رحلة طومان باي (خالد النبوي) من آسيا الوسطى إلى مصر، حيث جلبه عمه الأمير قنصوه الغوري (رشيد عسّاف) كي يدربه ليصير جندياً بين مماليكه، ومن هنا، تسترسل الأحداث التاريخية التشويقية في العمل.
عن شخصيّة طومان باي، يقول النبوي: "من أهم الشخصيّات التي تمنيتُ تجسيدها في حياتي، طومان هو رجل الناس الذي قال يوماً جملته الشهيرة: (إني راحل ومصر باقية)، وهو فارس كل العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلاً قبل أن تُجبره الظروف على تولي زمامه". وعن العمل مع المخرج بيتر ويبر وكذلك المخرجين أليخاندرو توليدو وعزام فوق العادة، يقول النبوي: "التعاون كان ناجحاً وكذلك التفاهم والانسجام بيننا من النظرة الأولى، ونحن أمام تحدٍّ استثنائي لتقديم عمل تاريخي بهذه الضخامة".
يقول الفنان رشيد عساف: "هذه الملحمة رصدت تلك الفترة بشكل دقيق وتُوّجت بإنتاج ضخم بمستوى يضاهي العالميّة. وعن شخصية قنصوه الغوري التي يقدّمها عسّاف بعد أن غاص في القراءة الموسّعة حولها غير مكتفٍ بنص المسلسل، يتابع: "شخصية قيادية، مرهف الحس ومحب، تسلّم السلطة في العام 1500 للميلاد. إنه بحق شخصية مُحيِّرة، فعلى قدر ما كان قائداً يتمتع بهالة عسكرية واجتماعية، غير أنه تسلّم الحكم مظلوماً، حيث بدأ حكمه في فترة تردّ اقتصادي هائل ما دفع قنصوه إلى فرض ضرائب باتت تتصاعد بشكل جنوني، مقابل إنتاج وطني شبه معدوم".
تبدي الممثلة التونسية سهير بن عمارة سعادتها بالمشاركة، وتقول: "نحن إزاء ملحمة تاريخيّة ضخمة، تطرح حقبة مهمة من الأحداث في منطقتنا العربية والإسلامية، وأقدم فيها شخصية السلطانة الأم عائشة حفصة زوجة سليم الأول ضمن القصر العثماني".
من جانبه، يقول الكاتب محمد سليمان عبدالمالك "يدور العمل حول شخصيتين محوريتين هما السلطان سليم الأول الذي نبدأ به من مرحلة الطفولة وهو حفيد السلطان الفاتح. والشخصية الثانية هي طومان باي، السلطان المملوكي الذي كان وُلّي العهد في القاهرة المملوكية عام 1500 ميلادية، وجهزه عمه قنصوه الغوري سلطان مصر يومها، لتولي مقاليد الحكم لاحقاً". ويضيف: "حرصنا على الدقة في نقل الوقائع، مع إعطاء هامش منطقي للتصرف وخيال المؤلف بشكل لا يتعارض مع الحقائق والمُسَلَّمات التاريخية، خصوصاً أننا أمام مسلسل درامي وليس عملاً توثيقياً يستعرض الأجواء التاريخية في ذلك الزمن ويؤرخ للصراع المملوكي العثماني في العصور الوسطى".
أما المخرج عزام فوق العادة فقال: "استلزم تنفيذ العمل تقسيماً بين البحث التاريخي، الذي بدأنا به مع المدقق التاريخي عدنان الوحيشي، مروراً باختصاصية ستراتيجية للمعارك هي رانيا باراك، تلا ذلك العمل مع اللجنة الإبداعية، حيث أجرينا إعادة كتابة مشاهد المعارك المطلوب تنفيذها، ثم ألتقي المخرج بيتر ويبر لأتعرف على تصوّراته حول المعارك ونتائج تصويره في وحدة التصوير الأولى. ولاحقاً قدمنا تصوّراً للقصة وكيفية توزيع لقطات التصوير بين الوحداث الإخراجية الثلاث، إضافة إلى التنسيق مع مختلف الأقسام من ديكور وملابس وماكياج وشعر وأسلحة وغيرها. أما المرحلة الثالثة فكانت مع انضمام مخرج المعارك أليخاندرو توليدو".
يوضح مخرج المعارك أليخاندرو توليدو: "عملنا مع نحو 1500 شخص بين ممثلين وتقنيين وفنيين، إضافة إلى إمكانات إنتاجية كبيرة قوامها مئات الخيول والديكورات، التي شُيدت من أجل تقديم دراما تاريخية قريبة من واقع ذلك الزمن، بموازاة إمكانات بشرية ومؤثرات بصرية".
الدراما التاريخية "ممالك النار" تجمع كوكبة من العرب منهم خالد النبوي، رشيد عسّاف، محمود نصر، ياسين بن قمرة، سهير بن عمارة، كندة حنا، عبدالمنعم عمايري، نضال نجم، خالد نجم، سعد مينا، محمد حاتم، بهاء ثروت، يزن السيد، ديما قندلفت، لبنى ونس، علاء قاسم، علي صطّوف، رامز أسود، رنا شميس، نادين تحسين بك، شادي الصفدي، مروان أبو شاهين، وبمشاركة الممثلين الكبار منى واصف، رفيق علي أحمد، حسن عويتي، فادي إبراهيم، عاكف نجم، نجاح سفكوني، جواد شكرجي، وسواهم.


رفيق علي أحمد


منى واصف
آخر الأخبار