المحلية
ممثل الأمير: شعب الكويت أصيل يأمل بعالم يسوده الأمن والأمان
الأحد 17 يوليو 2022
5
السياسة
* نأمل أن تكون القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقوداً طويلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية* ندعو إيران للتعاون مع الوكالة الذرية ومع دولنا والعالم أجمع لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل* تجمعنا مع الولايات المتحدة علاقات تاريخية وروابط عميقة ومصالح ستراتيجية مشتركة * المنطقة تمر بظروف وتحديات استثنائية سياسية واقتصادية وأمنية متعددة ومتسارعة تتطلب مزيداً من التشاور * الرؤى مع مصر والأردن والعراق مشتركة ويربطنا مصير واحد * نستذكر الدور الأميركي والخليجي والدولي في التصدي للعدوان ورد الطغيان في تحرير الكويت * نفتخر بانتمائنا لمجلس التعاون وبما حققه هذا الكيان الأخوي المتين من إنجازات مشهودة * ماضون بمساعينا الحميدة نحو تعزيز الشراكة الخليجية الستراتيجية مع الولايات المتحدة* ندعو لإنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية * ندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية* مواصلة العمل المشترك للتصدي للهجمات الإرهابية ضد المناطق المدنية في السعودية والإمارات* نثمن وندعم جهود الأشقاء في اليمن لتحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم* نأمل تضافر الجهود لمعالجة الأوضاع المأساوية في العراق وسورية وليبيا ولبنان وأفغانستان * موقفنا نحو الأزمة الروسية- الأوكرانية مبدئي ويقوم على القانون الدولي واحترام سيادة الدول* ينبغي أن نستشعر نعم الله بما أنعم علينا تحت الأرض وفوقها وأهمية المحافظة عليهاأطلق سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد جملة من المواقف الرئيسة الثابتة لدولة الكويت، بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة والعالم، وهي مواقف لم تتردد الكويت يوما بالدفاع عنها وتأكيدها في كل المنابر والمؤتمرات والقمم.وبهذه المواقف الثابتة التي أطلقها ولي العهد، ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، في كلمة دولة الكويت أمام قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة دول مجلس التعاون والولايات المتحدة والأردن ومصر والعراق؛ يؤكد من جديد أن الكويت لن تتردد بالوقوف دائما مع الحقوق العربية الكاملة، دعما للقضية العربية الأولى، وسعيا إلى عالم يسوده الأمن والأمان، مبينا أن الكويت تأمل بأن تحقق جميع الشعوب طموحاتها وآمالها.كما أعرب سموه عن الأمل بأن تكون هذه القمة بداية انطلاق جديدة لمعالجة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، محددا خارطة الطريق بإنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة إيران للتعاون للتخلي عن مشروعها النووي وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، منوها بالعمل المشترك لصد الهجمات الإرهابية ضد السعودية والإمارات وتهديد الملاحة البحرية، مؤكدا دعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، آملا بمعالجة الأوضاع في العراق وسورية وليبيا ولبنان وأفغانستان، وحل الأزمة الروسية - الأوكرانية بناء على مبادئ القانون الدولي.تحيات سمو الأميرفي بداية كلمته قال سمو ولي العهد: "يسرني ونحن في رحاب مدينة جدة، البوابة الرئيسة لدخول أعظم بقعة على وجه الأرض، مكة المكرمة، أن نمثل حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت المفدى، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ويطيب لي أن أنقل لكم تحياته الأخوية لأشقائه، ولأصدقاء دولة الكويت، من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد، وللقمة الميمونة كل النجاح".حسن الاستقبالكما أعرب سموه عن جزيل الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وحكومة وشعب المملكة الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المتميز لاستضافة هذه القمة الرابعة والهامة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصديقتها الولايات المتحدة، "التي تجمعنا بها علاقات تاريخية وروابط عميقة ومصالح استراتيجية مشتركة، لاسيما في ظل هذه الظروف والتحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متعددة ومتسارعة، أصبحت تتطلب منا جميعا المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون والتفاهم لمواجهتها، عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة، سعيا لتحقيق غاياتنا المشتركة، ولتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، ولهذا التجمع المبارك لدول الخليج العربية الشقيقة وحليفها الستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بشكل خاص. ولدول عربية شقيقة، نجتمع معها اليوم وتجمعنا بها رؤى مشتركة ووحدة مصير وأمن شامل، وهي المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وجمهورية العراق الجار الشقيق".ترحيب أخويكما أعرب سموه عن سعادته بالترحيب بالرئيس الأميركي جو بايدن "ترحيبا أخويا خاصا لزيارته التاريخية والأولى لمنطقة الشرق الأوسط، ومشاركته الكريمة في أعمال القمة الاستراتيجية، مستذكرا، وبكل فخر واعتزاز، ما وصلت إليه علاقاتنا المشتركة، نحن دول الخليج العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، من إنجازات ملموسة في مختلف المجالات، وما يعكسه ذلك من عامل محفز لمواصلة جهودنا لدعم المصالح الاستراتيجية بين الجانبين".وقال: "هنا لا يسعنا إلا أن نستذكر - قيادة وشعبا - ببالغ التقدير والعرفان، الدور البارز الذي قامت به الولايات المتحدة الامريكية - قيادة وحكومة وشعبا - في التصدي للعدوان ورد الطغيان، في ملحمة لن ينساها التاريخ، جنبا إلى جنب مع إخواننا دول مجلس التعاون، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والدول العربية الشقيقة والصديقة، وكافة الشعوب المحبة للحرية والسلام، في عملية تحرير دولة الكويت من غزو النظام العراقي الغاشم البائد عام 1990".تعاون خليجي متينوأكد ولي العهد أن دولة الكويت "تفتخر بانتمائها إلى هذا التجمع المبارك، ألا وهو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما حققه هذا الكيان الأخوي المتين من إنجازات مشهودة، ولسنوات عديدة، تزيد عن عقود أربعة عبر فيها الأشقاء الأعضاء في مجلس التعاون، بلحمة الدم والنسب والدين، ووحدة المصير، إلى بر الأمان، محققين النهضة والازدهار لشعوبها، متضامنين في قضاياها المشتركة، ومتفاهمين برؤية وعمل مشترك، مسطرين نموذجا راقيا في الاتفاق والاختلاف، دون الخلاف، أوفياء لوطنهم محبين لشعوبهم، ليصلوا بذلك إلى احترام العالم أجمع لهم ولشعوبهم".وأضاف: "اسمحوا لي بأن أؤكد، وبكل ثقة، على أننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ ماضون في مساعينا الحميدة نحو تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك استنادا إلى إيماننا المطلق بضرورتها وأهميتها، في ظل أحداث تستوجب الاتحاد والتكامل والتقارب لا التباعد، والتجمع لا الانفراد، والتكاتف لا الانعزال".معالجة قضايا المنطقةوقال سموه: "إننا نتابع عن كثب مستويات التعاون الخليجي الأمريكي، والتي شهدت نموا متميزا، يدفعنا إلى مواصلة بحث سبل تطويرها، للارتقاء بمقومات التعاون الخليجي الأمريكي على كافة الأصعدة والمجالات".وأضاف: "وفي هذا الصدد؛ فإننا - في دول مجلس التعاون - نأمل بأن تكون هذه القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقودا طويلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، داعين للعمل على إنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع دولنا والعالم أجمع، بما يساهم في جعل منطقة الخليج والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن أهمية مواصلة العمل المشترك نحو التصدي للهجمات الإرهابية ضد المناطق المدنية والمرافق الحيوية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والحد من تهديد أمن الملاحة والممرات البحرية.اليمن وسائر المنطقةوفي الشأن اليمني قال سموه: "إننا نثمن جهود الأشقاء في اليمن، وعلى رأسهم مجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له، مؤكدين على دعمنا الكامل لجهودهم نحو تحقيق الأمن والإستقرار في اليمن".واضاف: "يحدونا الأمل بأن تتضافر الجهود لمعالجة الأوضاع المأساوية التي تمر بها منطقتنا، وعلى وجه الخصوص التطورات في العراق وسوريا وليبيا ولبنان وأفغانستان، وغيرها من القضايا الإقليمية التي لا تزال تلقي بظلالها على استقرار الأمن الإقليمي والعالمي".أزمة روسيا - أوكرانياوفيما يتعلق بالإزمة الروسية الأوكرانية قال سموه: "نؤكد على موقفنا المبدئي القائم على مبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، واحترام القانون الدولي المبني على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها".تطلع الكويتفي نهاية كلمته قال الشيخ مشعل: "ختاما.. لا يسعني إلا أن أعبر عن تطلع بلدي، الصغير بحجمه الجغرافي، الكبير بطموحاته، المحصن بوفاء وولاء شعبه الأصيل ومبادئه في الدفع بالسلم والعمل الإنساني، البلد القوي بتعاونه الأخوي مع أشقائه وأصدقائه، وتطلعه الدائم إلى عالم يسوده الأمن والأمان، وأن يتحقق لكافة الشعوب طموحاتها وآمالها، وأن يتحد الجميع صفا واحدا لنبذ الصراعات وتجنب الخلافات لمواجهة الاخطار والتحديات المحيطة بنا، وينبغي أن نستشعر النعم التي أنعم الله بها علينا تحت الأرض وفوقها وأهمية المحافظة عليها، داعين المولى العلي القدير أن يوفق جهودنا لما فيه خير ومصلحة أوطاننا ورفاه شعوبنا".