الأولى
ممثل الأمير: ماضون لتعزيز الشراكة مع أميركا
السبت 16 يوليو 2022
5
السياسة
* نأمل أن تكون القمة انطلاقة لمعالجة قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية* الأحداث تستوجب الاتحاد والتكامل لا التباعد والتجمع لا الانفراد والتكاتف لا الانعزال * نتمنى دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية* أميركا تصدت مع السعودية للعدوان على الكويت في ملحمة لن ينساها التاريخ * نفتخر بانتمائنا إلى التجمع "الخليجي" المبارك وبما حققه من إنجازات مشهودة* قادة "الخليجي" سطروا نموذجاً راقياً في الاتفاق والاختلاف ووصلوا إلى احترام العالم * بلدنا صغير بحجمه كبير بطموحاته... قوي بتعاونه محصَّن بوفاء وولاء شعبه* نتطلع إلى عالم يسوده الأمن وأن يتحد الجميع صفاً واحداً لنبذ الصراعات وتجنب الخلافات الرياض ـ "كونا" ووكالات: "بكل ثقة".. أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد "مضي مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مساعيه الحميدة نحو تعزيز الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية؛ مشيرا إلى "إيمان دول المجلس المطلق بضرورتها وأهميتها في ظل احداث تستوجب الاتحاد والتكامل والتقارب لا التباعد، والتجمع لا الانفراد، والتكاتف لا الانعزال". ( راجع صـ2,3,4,5,6)وأعرب سموه ـ في كلمة الكويت التي ألقاها في افتتاح أعمال "قمة جدة للأمن والتنمية"، التي عقدت أمس بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية والأردن ومصر والعراق ـ عن أمله بأن تكون القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقودا طويلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، داعيا الى "العمل على إنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وفيما نقل سموه الى الحضور تحيات سمو الامير وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد وللقمة بكل النجاح، وتقدم بالشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاستضافة القمة "الرابعة والمهمة" بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، أكد العلاقات التاريخية والروابط العميقة والمصالح الستراتيجية المشتركة بين الجانبين، لاسيما في ظل هذه الظروف والتحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.وشدد سمو ولي العهد على أن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعددة والمتسارعة أصبحت تتطلب من الجميع المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون والتفاهم لمواجهتها عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة سعيا لتحقيق الغايات المشتركة ولتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم.وأكد سموه ـ في الوقت ذاته ـ على ما يجمع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي مع كل من الأردن ومصر والعراق من رؤى مشتركة ووحدة مصير وأمن شامل.واستذكر سموه ما وصلت إليه العلاقات المشتركة بين دول الخليج والولايات المتحدة من إنجازات ملموسة في مختلف المجالات وما يعكسه ذلك من عامل محفز لمواصلة الجهود لدعم المصالح الستراتيجية بين الجانبين.وقال: "هنا لا يسعنا إلا أن نستذكر ــ قيادة وشعبا ــ ببالغ التقدير والعرفان الدور البارز الذي قامت به أميركا في التصدي للعدوان ورد الطغيان في ملحمة لن ينساها التاريخ جنبا إلى جنب مع دول مجلس التعاون وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى السعودية والدول العربية والشعوب المحبة للحرية والسلام في عملية تحرير الكويت". واضاف سموه: إن "الكويت تفتخر بانتمائها إلى هذا التجمع المبارك، ألا وهو مجلس التعاون وبما حققه الكيان الاخوي المتين من إنجازات مشهودة ولسنوات عديدة تزيد على عقود اربعة عبر فيها الاعضاء في مجلس التعاون بلحمة الدم والنسب والدين ووحدة المصير الى بر الامان، محققين النهضة والازدهار لشعوبها، متضامنين في قضاياها المشتركة ومتفاهمين برؤية وعمل مشترك مسطرين نموذجا راقيا في الاتفاق والاختلاف دون الخلاف، اوفياء لوطنهم محبين لشعوبهم، ليصلوا بذلك إلى احترام العالم اجمع لهم ولشعوبهم". في الاطار نفسه، دعا سموه ايران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الدول المجتمعة والعالم أجمع بما يسهم في جعل منطقة الخليج والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومواصلة العمل المشترك نحو التصدي للهجمات الإرهابية ضد المناطق المدنية والمرافق الحيوية في السعودية والإمارات والحد من تهديد أمن الملاحة والممرات البحرية.وفي ما يتعلق بالأزمة الروسية- الأوكرانية، أكد سمو ولي العهد موقف الكويت المبدئي القائم على مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة واحترام القانون الدولي المبني على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.وفي ختام كلمته، قال ممثل سمو الأمير: "لا يسعني الا أن أعرب عن تطلع بلدي، الصغير بحجمه الجغرافي، الكبير بطموحاته، المحصن بوفاء وولاء شعبه الاصيل ومبادئه، في الدفع بالسلم والعمل الانساني، البلد القوي بتعاونه الاخوي مع أشقائه وأصدقائه وتطلعه الدائم إلى عالم يسوده الامن والامان وأن يتحقق لكل الشعوب طموحاتها وآمالها وأن يتحد الجميع صفا واحدا لنبذ الصراعات وتجنب الخلافات لمواجهة الاخطار والتحديات المحيطة بنا".