الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

ممثلون وكتّاب دراما: السيناريست الجيد نادر ويوجد أزمة في اختيار الأعمال

Time
الاثنين 08 نوفمبر 2021
السياسة
جمعت جلسة "من الورق إلى الشاشة"، ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الجمهور ومتخصصون في الدراما، ناقشت كيفية تحويل النص إلى الشاشة، واختلاف الكتابة إلى القارئ عن الكتابة إلى المشاهد، شارك فيها كل من كاتب السيناريو المصري د.مدحت العدل، والفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، والفنان الإماراتي د.حبيب غلوم، وأدارها الإعلامي ياسر النيادي. أوضح مدحت العدل، أن السيناريو هو ديباجة للمشهد البصري، ونقل المكتوب إلى صورة مرئية، وبيّن أن "أهم ما يمكن أن يفعله الكاتب هو التسلية، وفق إيقاع يجعله متعلقاً بالعمل الدرامي أو السينمائي.
وأكد العدل، وجود أزمة في الكتابة، معتبراً السيناريو علما بحد ذاته، مقدما أمثلة على صعوبة نقل بعض الأعمال الأدبية إلى الدراما، واستشهد بتجربة نقل رواية "واحة الغروب"، حيث يرى وفق نظره أنها لم توفق بصرياً في تقريب المحتوى.
وتحدث العدل، عن أهمية التسويق، مؤكداً أن ثمة أعمال وإبداعات ونصوص في منتهى الجودة لكنها لم تحظ بتسليط الضوء عليها، كما ثمة تجارب متقنة وخالدة في الذاكرة، مثل رائعة أسامة أنور عكاشة "ليالي الحلمية"، التي استطاع فيها الكاتب تقديم منتج متكامل ونال نجاحاً واسعاً، إضافة إلى تجارب عربية أخرى، كتجربة المسلسل السوري التاريخي "ملوك الطوائف"، من تأليف وليد سيف، إضافة إلى تجارب مغاربية ينقصها التسويق، مشيراً إلى ضرورة التكامل العربي في الصناعات الإبداعية والفن، لتشكيل محتوى ووجدان يرتقي بالذوق العام، وهي مسؤولية الفنانين والدول. وتطرق الفنان والمنتج أحمد الجسمي، إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الكثير من الأمور، ومن ضمنها ذوق المتلقي، حيث جذبت المشاهدين، ما يتطلب من صناع الدراما التفكير في تغيير آلياتهم لاستقطاب المتلقي أيضاً من أول مشهد، موضحاً أن الاساس في الدراما هي القصة وهي التي تفرض نفسها على المشاهد، وعلى هذه الحكاية أو الحبكة أن تكون منطقية وواقعية وجاذبة وتناسب المكان والزمان. وتساءل الجسمي: كيف يمكن للكاتب أن يصوغ الحكاية بشكل درامي؟، وقال: "النصوص الجيدة تحتاج لكاتب متمكن، والمشاريع والأفكار كثيرة، أما العثور على نص يرضي غرور الفنان أو المنتج فتلك مسألة صعبة، فليست كل ملخصات العمل تعبر عن العمل، كما تؤثر أشياء أخرى على تسويق المنتج على الشاشة، كالاسم الكبير مثلاً والذي يضيف للعمل، ولا يعني بالضرورة أن نص العمل جيد".
وأثار د.حبيب غلوم، مجموعة نقاط، موضحا أنها تعبر عن حرقته كفنان أمين على المجتمع، تتعلق بفرز واختيار الأعمال، مشيراً إلى وجود أزمة في معرفة المطلوب، ومؤكداً أن المتضرر الأول من هذا الأمر هو الفنان، إذ لا توجد ستراتيجية للقنوات التلفزيونية بخصوص المطلوب وطبيعة الأعمال الدرامية، وفق رأيه.
وأوضح أنه لا يستثني الجمهور من الأزمة، حيث يفرض الجمهور أحياناً أذواقاً بعيدة عن العمق، ما يجعل الفنان يعمل في مناخ غير صحي على مستوى الدراما، ولفت إلى أنه يجب أن تتوافر للفنان كافة الإمكانات حتى يبدع.


مدحت العدل

آخر الأخبار