السبت 28 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مملكة التميز والتفرد
play icon
كل الآراء

مملكة التميز والتفرد

Time
السبت 26 أغسطس 2023
View
239
سلمان بن محمد العُمري

المبادرات الإنسانية من المملكة العربية السعودية، في الداخل والخارج، أصبحت سمة لازمة لهذا البلد المبارك، وحين يذكر الخير منها، ومن قيادتها الرشيدة، ومن شعبها الطيب، فإن الأمر لا يستغرب لأنه مألوف لدى الجميع؛ فهو وطن لا تغيب شمسه، ولاينضب خيره وعطاؤه، ويزرع السعادة وينثر الابتسامة، ويفرّج الكرب، ويعين على نوائب الدهر في مشارق الأرض ومغاربها، مع الأفراد والشعوب والدول، دون تمييز.
ومن أمثلة ذلك عمليات فصل التوأم السيامي في بلادنا، التي بدأت منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، ولا تزال تجرى في كل وقت من دون تحمل المرضى، وذووهم أي تكاليف، بل يتم نقلهم، ومن معهم بطائرات الإخلاء الطبي، ويبقون أشهر عدة، وهم محفولون ومكفولون من حكومة المملكة العربية السعودية، وإذا تطلب الأمر مراجعتهم لاحقاً، فيتم لهم ذلك بكل رحابة، وتكريم، وضيافة متكاملة.
وقد بعث لي أحد الإخوة مشهداً لأخوين يمني وباكستاني يعملان في مشروع غرب الحمدانية في جدة، فسقط الباكستاني وطلبوا الإسعاف، ولأن الطريق مزحوم جاءهم الإسعاف الجوي لإنقاذ المصاب، في أسرع وقت.
وفي المشهد كان الأخ اليمني مصدوماً، وغير مصدق أن يتم تحريك طائرة من أجل إسعاف عامل، مقيم على أراضيها، لأن بعض الدول لا تجد الاهتمام والعناية إلا بالتاجر أو المسؤول، أو صاحب النفوذ، لكن المملكة غير، فهي تسخر كل إمكاناتها من أجل سلامة الإنسان.
قلت للمرسل هذه هي مملكة الإنسانية، ‏ففريق الإخلاء الطبي السعودي يذهب الى الدول، الشقيقة والصديقة، ليحضر المرضى، ويتم علاجهم على نفقة المملكة، وآخراً وليس أخيراً، حين شاهدنا فريق الإخلاء الطبي السعودي حاملاً التوأم السيامي التنزاني، لنقله من تنزانيا إلى المملكة العربية السعودية، وهنا تتجلى ‏الروح الإنسانية، وهي عنوان
لبلادنا.
الكوارث والنكبات التي تصيب بلدان العالم، وشعوبها، من زلازل وفيضانات، وأعاصير وحروب، تجد المملكة سباقة في النجدة والإغاثة، والدعم بالغذاء والكساء والدواء، والمال وإعادة التعمير.
وما أزمة "كورونا" ببعيدة، فقد عالجت المملكة وحصنت المواطن والمقيم على حد سواء، ونقلت رعايها من سائر الدول، وأمنت لهم الحماية والرعاية، ولم تتوان في دعم الدول باللقاحات، والأوكسجين، بل ودعم منظمة الصحة العالمية للتخفيف من تداعيات الأزمة.
هذه بلادنا، كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تؤكد، بالإحسان وليس باللسان والبيان حقوق الإنسان، فترعاه وتسهر على راحته أياً كان، فحري بنا وبكل مسلم وعربي، وصديق أن يفخر بمملكة التميز والتفرد.
كاتب سعودي

سلمان بن محمد العُمري

[email protected]

آخر الأخبار