مميعات الدم تُجنِّب مُصابي "كورونا" أجهزة التنفس

في محاولاتهم الحثيثة لإيجاد بدائل لأجهزة التنفس، أكد أطباء أميركيون أن جرعات مميعات الدم، يمكن أن تساعد عدداً كبيراً من مرضى فيروس "كورونا" على تجنب الحاجة إلى أجهزة التنفس شريطة أن تُعطى بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض.
وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها الأطباء بطلب من إدارة المعاهد الصحية الأميركية أن الجرعات الكاملة من مميعات الدم، مثل عقاقير "الهيبارين" يمكن أن
تساعد المصابين بأمراض متوسطة في المستشفى، على تجنب الحاجة إلى التنفس الصناعي أو غيره من وسائل دعم الأعضاء.
وأظهرت الدراسة التي نشرت، أول من أمس، وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، مُلخصاً لها أن تلك الوسيلة الجديدة يمكنها مساعدة الأطباء على اتخاذ قرار بشأن الرعاية المناسبة.
وقال جراح الصدمات في مركز "بيتسبرغ" الطبي الاميركي الدكتور ماثيو نيل، المشرف على الدراسة: إنَّ "النتائج الجديدة تظهر أنه عندما نعطي جرعات أعلى من مميعات الدم للمرضى الذين ليسوا في حالة حرجة بالفعل، هناك فائدة كبيرة في منعهم من الإصابة بالمرض"، محذراً في الوقت نفسه من أنها: "يمكن أن تضر الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة".
وتسلط الدراسة الضوء على مدى أهمية توقيت ودرجة المرض في علاج فيروس "كورونا" المستجد، مبينة "أن بعض عقاقير الأجسام المضادة، وفق الدراسة، تساعد عندما تُعطى بعد ظهور الأعراض بفترة قصيرة أو قبل ظهورها، ولكن ليس للمرضى الموجودين في المستشفى".