كتب - مفرح حجاب:يضع المخرج مناف عبدال، اللمسات الأخيرة على تصوير مسلسل "من بعدي الطوفان"، بطولة الثنائي إلهام الفضالة وشهاب جوهر، ومعهما نخبة من الفنانين منهم شهد السلمان، شوق الهادي، صمود المؤمن، فهد وطلال باسم عبدالأمير، رهف محمد، عادل خليفة وغيرهم، المسلسل من تأليف علي الدوحان وهو العمل الثاني الذي يقدمه مباشرة مع نجوم مسلسل "أمينة حاف"، بعدما حقق نجاحا وجماهيرية خلال عرضه في رمضان الماضي، "السياسة" زارت موقع تصوير العمل والتقت المشاركين فيه.اعتبرت الفنانة إلهام الفضالة، ان مشاركتها في هذا العمل مباشرة بعد نجاح الجزء الأول من "أمينة حاف"، شكل عليها عبئا كبيرا بضرورة الظهور بشيء أفضل، وقالت: أجسد شخصية أنيسة في "من بعدي الطوفان" هذه المرأة التي ظلمت وعانت كثيرا وظلت سنوات قابعة في السجن ثم خرجت لتنتقم من كل الناس التي ظلمتها وعلى رأس هؤلاء الرجل الذي تسبب في سجنها، مشيرة إلى أن شخصية "أنيسة" قد تبدو للعامة انها مريضة نفسيا لأنها لم تعد تبالي بعدما تعرضت للظلم.واضافت إلهام: "من بعدي الطوفان" ليس عملا عاديا لكنه أقوى من الأعمال التي تدخل سباق الموسم العادي، لذلك هناك تركيز كبير لان يخرج في أفضل صورة، لافتة الى انه يناقش قضايا واقعية ومشاكل آنية يراها الجمهور يوميا في أسر ومجتمعات. وكشف الفنان شهاب جوهر، انه يجسد شخصية "درويش"، الذي يعيش حالة مرضية صعبة، وقال ان هذا الرجل سيكون رمانة الميزان في العمل، وسيكشف الصراعات الداخلية للعديد من النفوس البشرية، التي تعيش من حوله، فهناك من يستغل مرضه ويطمع فيما لديه وهناك من يقف بجواره إلى أن يتم فك هذه الألغاز في نهاية المسلسل، منوها إلى أن المسلسل فيه صراعات كبيرة وتحالفات مثيرة، إذا وضع في الاعتبار أن الأحداث الدرامية مليئة بالخطوط وهذا من شأنه أن يجذب الجمهور.أكدت شهد السلمان، ان العمل يكشف الطبقات الاجتماعية المختلفة وكيف تعيش وتتعامل مع بعضها البعض في ظل سلوكيات مجحفة وصعبة، وقالت: أجسد شخصية "موضي" متزوجة من شخص ليس فقيرا ولكنه بخيل يجعلنا أنا وهو وأخته "فاطمة" شوق الهادي، نعمل في صناعة "المخللات" التي تباع في البيوت وأحاول أن أعيش معه لأنه هو المسيطر ولديه المال والمتحكم، لكن هل يظل الأمر حتى نهاية المسلسل أم تحدث انقلابات؟، لافتة الى انها تراهن على هذا العمل بشكل كبير لأنه "لايت كوميدي" من خلال أحداث ووقائع.يجسد الفنان عادل الخليفة، رجل يبلغ من العمر 80 عاما ويتزوج فتاة في العشرينات لامتلاكه العديد من الشركات والعقارات، وعنها يقول: هذه الشخصية هي بؤرة الكوميديا في العمل، حيث تزوجت فتاة صغيرة من أجل نقلها من الفقر الى الثراء لكن عندما تصاب بنوع من الزهايمر فستكون الأحداث مختلفة، متمنيا ان يحظى العمل بقبول الجمهور. اعتبر المخرج مناف عبدال، ان مسلسل "من بعدي الطوفان" من مدرسة "الكوميديا لايت"، لأن تركيبة الأحداث كثيرة وسريعة وهذا يحتاج إلى إيقاع فيه كوميديا مهما كانت الأحداث جادة، خصوصا ان الناس لم تقبل على الدراما المليئة بالتراجيديا، وهذا لمسه الكثير من المهتمين بالشأن الفني، لذلك اعتمدنا على خطوط درامية متفرقة وتكنيك خاص في التصوير على طريقة السينما من أجل تقديم دراما عصرية متطورة، مشددا على أن "من بعدي الطوفان" سيكون حالة جديدة في صناعة الدراما الكويتية إذا وضع في الاعتبار ان الظلم يصل بالمظلوم إلى مرحلة تكسير عظام في الأحداث.

فريق مسلسل "من بعدي الطوفان" (تصوير - بسام أبوشنب)