من سوتشي إلى واشنطن... "مثلث سد النهضة" يبحث عن حل

واشنطن- وكالات: من سوتشي الروسية إلى واشنطن الأميركية، انتقلت العقدة المائية الإفريقية المتشابكة بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ ثماني سنوات، وهي أزمة سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق.
فبعد العرض الروسي الأخير الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتن لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالوساطة لحلحلتها، دخلت العاصمة الأميركية على الخط بحثا عن الحلحلة المرجوة، حيث انطلق أمس، في العاصمة الأميركية واشنطن الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، بحضور ممثل عن البنك الدولي لبحث مفاوضات سد النهضة.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبيل مشاركته في الاجتماع كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، كما التقى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور الجمهوري جون باراسو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وبحث معهم ملف سد النهضة، مستعرضاً الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي.
في غضون ذلك، وتزامنا مع التدريبات العسكرية بين الدول الثلاث، شنت مصر واليونان وقبرص هجوما مشتركا على تركيا، واتهمتها بشن عدوان في مياه المتوسط وسورية.
وعقد وزراء الدفاع المصري محمد أحمد زكي، واليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، والقبرصي سافاس أنغيليديس، أول من أمس، محادثات ثلاثية في أثينا، وقعوا خلالها وثيقة مشتركة تدين، حسبما نقلته وزارة الدفاع المصرية، "عدوان" تركيا في المياه الاقتصادية القبرصية و"العدوان" على أراضي سورية. كما اتفق الوزراء على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يبقى تهديدا على الأمن الإقليمي والأوروبي والدولي.
وأعلنوا اتفاقهم على استمرار التدريبات العسكرية المشتركة بين دولهم، وتعميق التعاون الدفاعي في مجالات أخرى، مثل الأمن السيبراني وإدارة الأزمات.