منوعات
"من هو المسرحي؟"... حضرت الرؤى وغابت التعريفات
السبت 29 ديسمبر 2018
5
السياسة
احتار عشاق المسرح وتاهت منهم المفردات والتصنيفات. هذا قال، ذاك أبدى وجهة نظره، وكل أدلى بدلوه، في ندوة "من هو المسرحي؟" بمهرجان الكويت المسرحي. يقول الناقد المصري د.سيد علي اسماعيل إن المسرح العربي ارتكز على الموهبة في المقام الأول، التي تحركت وتطورت بالغناء والدراسة والتفرغ، ورأى أن المسرحي هو من يخلص للمسرح ويضيف له.الكاتب العراقي ظافر جلود شدد على أن العلم والمعرفة والدراسة الأكاديمية والشهادة تمنح الفرد مسمى مسرحي، وأن التجربة في المسرح العراقي كانت كفيلة بالتفريق بين مسرحي اكاديمي شرعت أمامه الأبواب، وبين هواة عانوا كثيرا من "اللا شهادة"، فتلقفتهم الفرقة القومية، وختم بالقول: "المسرحي هو من يحمل هم بلده ومعاناته ويطرح مشكلاته".العماني احمد البلوشي اكتفى بالقول بأن المسرحي الحقيقي هو من يضحي من أجل مجتمعه.في حين اكتفى الناقد البحريني يوسف الحمدان بالقول إن المسرحي من يرتقي بفنه الداخلي ويشع نورا على الجمهور.القطري صالح المناعي أكد أن كل من تطأ قدمه المسرح هو مسرحي.من جهته قال المخرج ومهندس الديكور فيصل العبيد إن المسرحي هو من جعل المسرح منزله وفريق عمله أفراد أسرته، المسرحي هو المثقف والمتخصص وصاحب المنبر على "الركح"، وهو من حمل هموم مجتمعه. موضحا أن الفنان المخلص هو المسرحي الحقيقي، ضاربا المثل بالفنانين عبدالله البلوشي، الذي اعتذر عن اربعة اعمال تلفزيونية، وعبدالله التركماني الذي اعتذر عن فيلم سينمائي التزاما وحبا وشغفا بالمسرح. الفنان عبدالله التركماني فضل الإجابة بقصيدة كتبها احمد مطر قال فيها:جس الطبيب خافقي وقال لي:هل هنا الألم؟قلت: نعمفشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم! هز الطبيب رأسه.. ومال وابتسم، وقال لي: ليس سوى قلم!فقلت: لا يا سيدي... هذا يد وفم... ورصاصة ودم... وتهمة سافرة تمشي بلا قدم.مشيرا الى انه يرى بأن كل شخص يحلم ويتخيل ويحمل الهم والألم والمعاناة هو مسرحي، وكل من يحقق الفرجة البصرية والمتعة والرسالة هو مسرحي.أما مسك الختام فكانت لمدير المهرجان أحمد التتان الذي أكد أن المسرحي ليش شرطا أن يكون ممثلا فوق الخشبة، بل كل عنصر مهم في زوايا المسرح، يستحق بأن نطلق عليه لقب مسرحي، وشدد التتان على ضرورة التخصص وأن يقود المسرح اهله وناسه وقال: "اعطوا المسرح حق اهل المسرح".