منال الشريعان لـ"السياسة": المرأة كالحرف وجهها يحمل كثيرا من المعاني

كتب ـ جمال بخيت:

شاركت التشكيلية الكويتية منال الشريعان في الملتقى الدولي لفناني القصبة في باريس بمجموعة من اعمال التراث والفنون في رسم الطبيعة الصامتة بلغة التعبيرية.
والشريعان الفنانة الكويتية الوحيدة المشاركة في الملتقى الذي يضم نخب من فناني العالم.
بـ"حروف من ذهب" خطت منال الشريعان اسمها في سجل الفنانات اللاتي تحدين الصورة النمطية للمرأة الخليجية، فهي منذ العام 2011، ورغم انها لم تخض مجال الدراسة الأكاديمية في الفن التشكيلي، فهي خريجة حاصلة على درجة الماجستير في الخدمة الاجتماعية، الا ان شغفها بالفن دفعها لتخطي كل الحواجز، فقررت تدريب نفسها عبر الإنترنت، كما التحقت بدورات على يد مدربين محترفين، وخلال سنوات قليلة تمكنت من الوصول بمعروضاتها إلى روما وفلورنسا، ثم باريس.
تحرص الشريعان من خلال أعمالها على تقديم قضايا المرأة الخليجية والتراث والثقافة العربية والإسلامية عبر خامات مستمدة من البيئة لتمزجها بروح عصرية.
وتربط بين اهتمامها بالحرف العربي والمرأة، فدائما ما تحمل لوحاتها وجه امرأة مدون عليه احرف عربية، وتعليقاعلى ذلك قالت:" المرأة كالحرف، وجودها مهم كأهمية الحرف، ولها بصمة كبصمة الحرف، وجمالها وتنوعها، واختلافها يجعلها قريبة الشبه بالحرف العربي".
ورغم إيمانها بأن المرأة الخليجية "تحسن وضعها كثيرا خلال السنوات الأخيرة وقد اقتحمت كل مجالات العمل، كوزيرة ونائب في البرلمان، إلا أن سقف الطموح لا حدود له، وعليها السعي من أجل المزيد".
أقامت منال أول معارضها عام 2013، وكان عن المرأة بعنوان" تجارب و إصرار".
وفي هذا الشأن انشأت مرسما قالت عنه:" المرسم لا يحمل اسمي كأي مرسم آخر، إنما أردت أن يكون مدرسة تضم فنانين من مشارب مختلفة متخصصين في الحرف، وآخرين من المدرسة الواقعية، وغيرهم من المتخصصين في الرسم بالماء، وهو مرسم يهتم بتعليم النساء فقط، لكن بعض المدربين رجال".
الى جانب المرسم تحقق منال كما تقول أرباحا عبر طباعة رسوماتها على ملابس وأقمشة وصناديق صغيرة كتلك التي عرضتها في مدريد عام 2013، ضمن أعمال المجلس التجاري السعودي-الإسباني.
تتمنى الشريعان أن تقدم معرضا فنيا ينقل الثقافة العربية والإسلامية الى العالم، كما تأمل أن يسهم مرسمها في إعطاء مزيد من النساء دورات للتعبير عن انفسهن واعمالهن برؤيتهن الخاصة و هو "ما سيقود للاعتراف بالمرأة الخليجية والعربية عموما باعتبارها قادرة على اقتحام كل المجالات والمنافسة بل و التفرد فيها".