منال ملاط: الحب الحقيقي لا يعرف الشروط والأحكام

القاهرة ـ أشرف توفيق:


تعددت مواهب الفنانة اللبنانية التونسية منال ملاط، فهي تمثل وتغني وترقص، دخلت الفن بسبب دموع أمها، عندما غنت في حفل "عيد الأم" ببراعة فلفتت الأنظار إلى موهبة قادمة بقوة، حيث نجحت في كسب ثقافة مختلفة عندما ولدت في تونس من أب لبناني وأم فرنسية إيطالية، فغنت بثلاث لغات هي العربية، الإنكليزية والفرنسية، وقدمت موسيقى متعددة منها الجاز، البلوز، الكلاسيكي والمعاصرة، وتواصل انطلاقتها الفنية بعد مشاركتها في برنامج ARAB Got Talent منذ سنوات، وقالت عنها وقتها نجوى كرم: "إذا لم تصل منال للنهائيات سوف انتحر"، إيمانا بموهبتها، وبالفعل وصلت المطربة الشابة للنهائي، ومرت السنوات لتواصل رحلتها الفنية بنجاح، كما تشارك باستمرار في حفلات منظمة لصالح أطفال مرضى القلب، وهي ضيفة "السياسة" في هذا الحوار.
هل كونك من أبوين من جنسيتين مختلفتين سبب غنائك بثلاث لغات؟
نعم، فوالدي لبناني ووالدتي فرنسية ايطالية، وأنا مواليد تونس ونشأت في لبنان بلد والدي، كل ذلك زودني بخبرات ثقافية كبيرة من كل تلك الدول، فكان يسيرا أن أغني بثلاث لغات هي العربية، الإنكليزية والفرنسية.
حدثينا عن أغنية "Petite Maman" التي فتحت لك أبواب الغناء على مصراعيها؟
قدمت الأغنية في الخامسة من عمري احتفالا بعيد الأم بمسرح المدرسة، وقتها رأيت دموع الفرح في عين والدتي فأمدتني بطاقة فنية كبيرة لا أنساها، لا سيما أني نشأت في بيئة فنية، حيث أن والدي كان مؤلفا وملحنا، ولكنه لم يحترف الفن واكتفى بنقل جيناته الوراثية الفنية إليّ فنشأت على حب الفن والإيمان أني ولدت لأكون فنانة فقط لا غير.
هل هذا سبب تراجعك عن دراسة الطب البيطري؟
نعم، فعندما كبرت أردت أن أدرس الطب البيطري، ولكن بعد مرور أشهر قليلة شعرت بأني لا يمكن أن أنجح في مجال الطب وان طريقي الأصلي هو الفن سواء كممثلة أو كمطربة أو عارضة أزياء.
قبل نجاحك كمطربة فوجئنا بك بطلة لفيلم تلّتت؟
بالفعل، تم اختياري لبطولة فيلم "تلّتت" إيمانا بقدراتي الفنية التي ظهرت جليا، سواء كمطربة أو عارضة أزياء فقمت ببطولة الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه في لبنان.
ما المقصود باسم الفيلم؟
مشتق من أن هناك ثلاث رجال ومثلهم من النساء في حياتها، ودارت أحداثه حول مطربة معروفة، تترك حيّها والطرب من أجل التمثيل، وهو من النوع الرومانسي الكوميدي، من تأليف كلود أبوحيدر وإخراج كريستيان أبوعنّي، وبطولة طوني عيسى، والفنانون الكبار وليد العلايلي، شربل زيادة، سمارة نهرا، كارمن بصيبص، جوي كرم، وغيرهم.
هل كانت الأغنيات بالفيلم موجودة أم أقحمت من أجلك؟
لا، بل كانت الأغنيات بالفعل ضمن قصة العمل، ولو عرض علي التمثيل دون غناء لوافقت أيضا، لأني لا أفرق بين المواهب الفنية سواء تمثيل أو غناء أو حتى رسم فكلها تصب في مصلحة الفن.
من مثلك الأعلى في الغناء محليا وعالميا؟
عالميا ويتني هيوستن، شيرلي باسي، تينا تيرنر، سكوربيونز، شاكيرا، أريثا فرانكلين، إيتا جيمس، أديل، مايكل بوبل، إيلا فيتزجيرالد، بيونسي، إديث بياف، لارا فابيان، شارل أزنافور، غارو، باتريك برويل وجاك بريل، وعربيا ألهمني مطربون ومطربات مثل وردة الجزائرية، ماجدة الرومي، فيروز، ذكرى، صباح فخري وكاظم الساهر وغيرهم.
هل نجحت في تكوين بصمة خاصة بك؟
أشعر أن الفن يسكن أعماقي ولو قلدت احدا فسوف يندثر إلى الأبد، لذا حرصت أن أغني بأسلوبي وبصمتي الخاصة ونجحت في ذلك، كما أجدت الرقص والتمثيل مع الطرب ما ساعدني على التميز وسط عدد كبير من المطربين والمطربات .
حدثينا عن ذكرياتك مع برنامج "ARAB Got Talent"؟
لا أنسى الفنانة نجوى كرم وهي فنانة كبيرة ومحبوبة، وقولها: "إذا لم تصل منال ملاط للنهائيات في البرنامج سوف انتحر"، وهذا يدل على ثقتها الكبيرة بي، والتي كنت جديرة بها ووصلت للنهائي بعد تصويت الجمهور لي.
هل تحقق الهدف من مشاركتك في البرنامج؟
نعم، فقد نلت شهرة عربية كبيرة واكتسبت مزيد من الخبرات الطربية.
كيف كانت الحفلات التي أحييتها في لبنان والعالم؟
كانت ناجحة، وأتمنى تكرار الأمر والالتقاء بجمهوري في لبنان، هيوستن، والكثير من الدول العربية.
حدثينا عن دعم الحالات الإنسانية في مؤسسة Heart Beats الخيرية؟
هي مؤسسة لبنانية طبية يشارك فيها عدد من الأطباء الذين يمارسون هواية العزف والموسيقى في حفلات لدعم التبرعات للأطفال الذين يولدون ويعانون من عيوب خلقية بالقلب من دول لبنان وسورية والعراق، وليس هناك أجمل من رسم ابتسامة على وجه طفل ومداواة قلبه.
لماذا تميلين إلى الغناء باللغات الأجنبية؟
ربما بحكم نشأتي مع والدتي الفرنسية الإيطالية، وتنقلي بين الدول الأجنبية، وهذا لا يمنع أني أغني باللغة العربية أيضا في بعض الحفلات الغنائية.
هل يمكن ان تعتزلي الفن من أجل الحب والارتباط؟
الحب الحقيقي لا يفرض شروطا ولا يضع أحكاما، وإنما ينطلق من القلب إلى القلب فيبني علاقة ود وحب متبادل بلا شروط.