مناورات عسكرية مغربية - أميركية

الرباط - وكالات: أفادت أنباء صحافية أمس، بأن نهاية مارس الجاري، وبداية أبريل المقبل، ستشهدان في منطقة أغادير وطانطان (جنوب المغرب) النسخة السادسة من المناورات العسكرية التي تجمع الجيشين المغربي والأميركي، المعروفة باسم "الأسد الأفريقي"، وهي أكبر مناورات عسكرية في القارة الإفريقية، وتقام بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية.
وذكرت صحيفة "الأحداث المغربية" أمس، أن "هذا الحدث السنوي سيتوج بإجراء تمارين ذات أهداف إنسانية، وإقامة مستشفى ميداني لفائدة السكان المحليين في واحدة من الجهات الجنوبية للمملكة المغربية".
وأضافت ان "المناورات، التي تعد تتويجاً سنوياً للتعاون العسكري المغربي - الأميركي، ستتمحور بشأن تمارين جو - أرضية مع جنود المارينز الأميركيين، وتمارين بحرية بين البحرية الملكية المغربية والبحرية الأميركية، خصوصاً إجراء تمارين تزويد الطائرات العسكرية بالوقود وهي في الجو".
وأشارت إلى أن هذه المناورات العسكرية المشتركة شهدت في السنوات الخمس الماضية، مشاركة جيوش بلدان صديقة من أوروبا، مثل القوات البريطانية، ومن أفريقيا، مثل القوات السنغالية والتونسية. من ناحية ثانية، كشفت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي، عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة من طرف قيادة جبهة "البوليساريو" في حق السكان المحتجزين في مخيمات تندوف في الجزائر.
وذكرت أن "البوليساريو" تقاعست "مجدداً عن محاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال السبعينات والثمانينات من القرن العشرين في مخيمات تندوف الخاضعة لسيطرتها منذ تلك الفترة"، متهمة في الوقت نفسه السلطات الجزائرية بـ "التضييق من دون داع على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات والانضمام إليها".
في غضون ذلك، تلقى أمين عام "البوليساريو" إبراهيم غالي، رسالة تهنئة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بمناسبة "احتفال الشعب الصحراوي بالذكرى الـ 43" لإعلان ما سماه الجمهورية، مشيراً إلى أنها "فرصة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والانتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي، بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة، تحت القيادة الرشيدة لجبهة البوليساريو التي احتكمت دوماً للحق والقانون الدولي في نضالها الباسل، فكسبت احتراماً وتأييداً في مختلف أرجاء العالم".